ميسون أبو بكر
ما نلاحظه اليوم هو نشاط كبير وحسابات وهمية تطلق شائعات مغرضة عن المملكة السعودية من أعدائها الذين مهمتهم إرباك المجتمع بالشائعات وإثارة صورة مغلوطة في الخارج تستغل النهضة الجديدة والإصلاحات الجذرية والربيع العربي السعودي (كما أسماه توماس فريدمان) وحملة محاربة الفساد التي أدهشت العالم وأربكت الأعداء.
فبعد قرارات إصلاحية متتالية وجدت سبيلها للتنفيذ آخرها السماح للمرأة بالقيادة، وحملة اجتثاث الفساد دون مجاملة أو رحمة بالذين سرقوا المال العام؛ حاول المغرضون تشويه فرحة الشعب السعودي وسعادته بهذه الأحلام التي صارت واقعا، ومملكة واعدة قوامها الشريعة والإسلام الوسطي؛ ركيزتها الشباب تعتمد على التقنية ونهج سلمان الحزم الذي أعرفه كما يعرفه كل من اقترب منه وسمع منه وتتلمذ على يديه منذ كان أميرا للعاصمة الرياض.
المملكة العربية السعودية التي في طريقها السريع لتحقيق رؤيتها؛ فقد عبر الأمير محمد بن سلمان حفيد أبي البلاد في لقاء فريدمان بنيويورك تايمز أنه على عجلة من أمره
وهو حسب الاستفتاء الشعبي لمجلة التايم المجلة الأشهر في العالم يتصدر تصويت التايم لرجل العام فهو الشخصية الأكثر تأثيرا وهو العربي الوحيد بين زعماء آخرين ومشاهير من العالم.
إن المملكة هي دولة عظمى لها عمقها السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي، وهي من أوائل الدول التي أشهرت حربها ضد الإرهاب بكل أشكاله وكان لها القيادة والصدارة في حربها ضده كي تحفظ أمن الشعوب واستقرارها.
كل ما أشيع وأثير من شائعات سرعان ما تلاشى وأثبتت الأحداث ضده وعدم صدقه، وعُرّي أصحابه ومطلقيه الذين هزت أركانهم المملكة وأسقطت أذنابهم ورؤوس الأفاعي التي تمثلوا بها.
سقط إعلاميون مغرضون كانت لهم كبوات مخجلة، وسقطت شعوب انحازت لصوت الباطل، وخرج زعيم حزب اللَّات ذليلا مدحورا لم يقوَ أن يشوّح بإصبعه ويردح كما عودنا بل صاغرا مذموما.
الحروب الإلكترونية والشائعات هي من أشرس الحروب التي يواجهها العالم اليوم، ولنا أن نتنبّه لدوافعها ومن هم وراءها.