أ.د.عثمان بن صالح العامر
من أركان التنمية والتطوير في ذهنية سمو الأمير «الدعم المادي والمعنوي لمن هم في الميدان، والوقوف معهم والتحدث إليهم وعدم الاكتفاء بما يدون من تقارير مكتبية عنهم»، ليس هذا فحسب بل إشعار شركاء التنمية في المنطقة من خلال الزيارات الميدانية المتتابعة بأهمية الدور الوطني الذي يقومون به، وتحميلهم المسئولية المجتمعية فضلاً عن الرسمية التي تُسائلهم عن التنفيذ جودة وزمناً، فالحائليون جميعاً هم من سيشارك الأمانة والإمارة والجهات الرقابية المعروفة في قياس الإنجاز ومدى التقدم الذي يتحقق أولاً بأول ويوماً بيوم، ومن هذا الباب دون غيره تعمّدت أن يتم تصوير وقوفي على أحد مشاريع الأمانة المفصلية والمهمة، وحديثي مع المقاول، وجعله يوقع على الكروكي بالتزامه الكامل أمام الجميع بالإنجاز في وقت محدد باليوم والتاريخ، وبحضور الكل عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين حفظوا الوقت كما خطه بيمينه؛ وشاهدوا المخطط كما هو على الورق، وينتظرون انتهاء المدة المضروبة بيننا بفارغ الصبر .
- ومن الأركان المهمة « الواقعية والاتزان في تقويم الموقف التنموي في المنطقة « فالمبالغة في جلد الذات تنموياً من باب الحب والعشق القلبي لحائل لا الحكم العقلي المنصف وكذا العكس، كلاهما تطفيف في الميزان ومجافاة للحقيقة القائمة على الدليل والبرهان ، إذ إنّ من الحيف بمكان ما يدعيه البعض من أنّ المنطقة لم تشهد إنجازات تذكر، وليس فيها تنمية وتطوير يستحق الإشادة والتقدير طوال هذه السنوات، نعم، سقف الأمل والطموحات والتطلعات كان وما زال مرتفعاً جداً لدى القيادة الحكيمة - الحريصة على مصلحة المواطن وتنمية الوطن في جميع جهاته - أكثر مما هو عند مواطن المنطقة وقاطنها، والذي أعرفه جيداً وأدين الله به أنّ في أجندة وعلى طاولة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل السابق - الله يذكره بالخير أينما حل وكان -، الكثير والكثير من المشاريع التنموية التي لم يشأ الله أن ترى النور إبان تلك الحقبة من تاريخ المنطقة لسبب أو لآخر، مع أنها كانت ضمن أولويات اهتماماته - وليس المجال هنا مجال الحديث عنها والاستطراد فيها - ، ونحن حتى هذا التاريخ ما زلنا نقتات من مخزون السنة المالية التي لم تنتهِ بعد، كما أنّ من الأهمية بمكان ألاّ يغيب عن البال أنّ المشاكل التي نتحدث عنها ونشتكي منها موجودة في كثير من مناطق المملكة، وإن كانت تختلف نسبياً من منطقة لأخرى، لا أقول هذا تبرئة ولا دفاعاً ولا طمأنة وإهمالاً أو تشجيعاً للتكاسل والتواكل، ولكن من باب دعوة الجميع - وأنا أولهم - للإيجابية في النظرة، والواقعية في التقويم والتقييم، والتفاؤل الحق المبني على الثقة بالمسئول بغد وطني حائلي أجمل. وللحديث بقية في مقال الثلاثاء بإذن الله، دمتم بخير وتقبلوا صادق الود والسلام.