سعد الدوسري
دخلتْ الصحافية «ليس دوسيت»، من هيئة الإذاعة البريطانية إلى فندق الريتز كارلتون بالرياض، وذلك لإعداد تقرير مصور عن المتهمين الموقوفين داخله منذ الرابع من شهر نوفمبر الجاري، إثر الحملة التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين، لتطهير البلاد من الفساد.
وقد أثار التقرير الذي بثته قناة البي بي سي، لغطاً كبيراً في أوساط الإعلاميين في الداخل والخارج، واعتبر بعضهم أن هذا التقرير كان يجب أن تبثه قناة سعودية، ضمن برامج القوى الناعمة التي انتهجتها مؤخراً.
واعتبر البعض الآخر أن هذا التقرير «ضربة معلم»، استطاعتْ السعودية من خلاله، وعبر قناة ذات مصداقية إعلامية دولية عالية، أن تفتح للعالم كله أبواب أكثر مراكز الإيقاف غموضاً، والذي يُحتجز فيه عدد من أغنى أغنياء العالم.
وهي لو فعلتْ ذلك، عبر إحدى قنواتها المحلية أو الفضائية، لما صدقها أحد.
لن أناقش هنا تفاصيل اللغط الذي صار عقب تقرير «ليس دوسيت»، والذي حاول البعض أن يصعد بكل انتهازية على أكتافه، لكنني سأؤكد أن على الإعلام المحلي أن يتعلم من تلك الدروس، وأن يدرك أن المخرج الوحيد له من تشخيص الآخرين لحالته بالضعف والهزال، هو البدء من جديد، وكأن ما كان لم يكن.