نوف بنت عبدالله الحسين
سارعي للمجد والعلياء... أهزوجة الفجر... وأغنية الوطن.... صياغة الهوية السعودية كنخلة شامخة... تجذّرت في وجداننا صغاراً وكباراً... عانقتنا في غربتنا وحنيننا للوطن... صدحنا بها في كل المحافل فخراً واعتزازاً ...
رددي الله أكبر... يا موطني.... صنعها خفاجي لنا لنحيا بها أجيالاً وأجيالاً... صنعها خفاجي حروفاً من صميم قلب المواطن المحب... فغرسها في كل قلب سعودي.... أنشدها حرفاً أصيلاً ضمن وحدة الوطن المحب... ذهب بها نحو السماء.... تزامنت مع خطوات الوطن العظيمة.... رافعين الخفاق الأخضر.. يحمل النور المسطَّر... فيسطع النور من قلوبنا نحو وطن الحب والسلام والأمان..
هكذا صنعها خفاجي بكلمات نرددها ونتذكّره.... كلمات الوطن... وحب الوطن... وفخر الوطن.... كلمات صمدت عبر السنوات... تزرع داخلنا وطناً وتستوطن بنا الهمة والعلياء والرفعة ....
أما عرايس المملكة فتلك حكاية أخرى.... مسيرة عشق لحبيبة خفاجي.... يزرع لنا قيمة الوطن وحب الوطن... عبر كلمات من ذهب... (تراثنا قيم..وملوكنا قمم..
احنا مع أحبابنا سلم وكرم... واحنا على أعدائنا...موت وحمم... احنا أشهر من علم
احنا خدام الحرم)... ونعيش روحانية الحرف من خلال كلماته عبر (فوق ألف مليون يصلون.. في كل ليلة وكل يوم.. لوجهة بلادي.. تعيشي يا بلادي)..
وفي جمعة حزينة... نصبح على خبر فقدان حبيب الوطن ومحب الوطن... فقدنا رمزاً شامخاً... أصّل في وجداننا لغة حب الوطن.. ليكون خفاجي أساس كل تربية وطنية متأصلة عبر الأجيال... فكان عزاء قلوبنا أن نردد ما علمناه... وندعو له بالرحمة والغفران والجنان...
عشنا مع كلمات إبراهيم خفاجي رونقاً أنيقاً فاخراً.... وما زال باقياً في قلوبنا...