«الجزيرة» - أحمد العجلان:
خرج الهلال من بطولة آسيا بعد أن وصل لنهائي كأس القارة بشرف. ونجح الزعيم في فرض سطوته في البطولة التي لم يخسر فيها إلا في آخر مباراة، وبهدف واحد دون رد في إياب النهائي أمام أوراوا الياباني.
ولأننا في (الجزيرة) تابعنا الفريق الهلالي طوال المنافسات الآسيوية، ولاسيما في النهائي باليابان، فقد رصدنا لكم بعض النقاط التي تلخص لكم ما حصل للزعيم في طوكيو:-
- كان قرار السفر مبكرًا لطوكيو قرارًا موفقًا وصائبًا 100 %؛ ففارق التوقيت والطقس يستحق أن يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة.
- معسكر الهلال لم يكن مزعجًا للاعبين؛ فلم يتم منعهم من الخروج في الأوقات التي تسبق التمرين وبعد تناولهم وجبة الغداء، وشوهد اللاعبون يغادرون الفندق ويتسوقون في مشهد يومي.
- الحضور الإداري كان موازيًا لأهمية المباراة؛ فقد حضر من البداية وعلى الطائرة نفسها رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد ونائبه عبدالرحمن النمر وعدد من أعضاء مجلس إدارة النادي.
- لاعبو الهلال في معسكر طوكيو وعند مواجهة الجمهور لم يتغيروا عنهم في الرياض؛ فالطريقة نفسها التي يتعاملون بها مع الجمهور بالرياض كان يتعاملون بها في طوكيو؛ فاللاعب المزاجي استمر بمزاجيته، وكذلك اللاعب الودود.
- كان مدرب الهلال رامون دياز هو الأشهر في البعثة الهلالية؛ فالمعجبون به من اليابانيين لا حصر لهم، وبعده بمراحل يأتي نجوم الفريق مثل محمد الشلهوب وياسر القحطاني وعلي الحبسي وعمر خربين.
- سؤال يتبادر لدى الكثيرين: لماذا خسر الهلال؟ الإجابة تتلخص في أن الفريق افتقد أدوات الفوز بالنهائي، ولاسيما بعد إصابة إدواردو وعمر خربين.
- اتضح بما لا يدعو مجالاً للشك أن قائد الهلال ياسر القحطاني يحرج نفسه، وقبل ذلك فريقه، باستمراره في الملاعب؛ فعندما احتاج إليه المدرب نزل وحصل على بطاقة صفراء وسط أرقام سيئة له في العشرين دقيقة التي لعبها. فياسر يجب عليه أن يعرف أنه يحرج فريقه ويحرج نفسه ببقائه في الملاعب.
- في اللحظات التي تعرَّض فيها الهلال للحرج بإصابة أهم اثنين في الفريق، هما إدواردو وخربين، اتضح إلى أي مدى كان مدرب الهلال دياز قد ارتكب خطأ فادحًا بتعاقده مع اللاعب المفلس ماتياس.
- الهلال خسر النهائي بشرف؛ فقد قدم أداء جيدًا، وكان خصمًا قويًّا لأوراوا، ولم يقف الحظ بجانب الزعيم، ولكن اتضح أن الفريق يفتقر للأدوات التي تساعده على الفوز في النهائي، ولاسيما بعد الإصابات؛ فالبدلاء أضعف من إمكانات الأساسيين، ولاسيما في خط المقدمة.
- الكثيرون كانوا متفائلين بمحمد الشلهوب أنه ربما يصنع الفارق، ولكن الوقت القليل الذي منحه دياز للشلهوب لم يكن كافيًا ليقدم الشلهوب شيئًا للفريق، ولاسيما بعد طرد سالم الدوسري .
- إدارة الهلال بقيادة الأمير نواف بن سعد تعاملت مع الخسارة بطريقة صحيحة؛ فلم تبالغ في ردة فعلها، وكانت منطقية.
في اليابان بعيدًا عن النهائي وكرة القدم
رصدنا لكم في اليابان بعيدًا عن النهائي وكرة القدم بعضًا من النقاط التي كانت بمنزلة انطباع عن بلاد الشمس المشرقة :-
- لا يوجد متسولون على الإطلاق في طوكيو؛ فلم نلحظ وجود أي منهم في الشوارع والميادين.
- اليابانيون لا يقبلون (الإكرامية)، حتى حامل الشنط في الفندق يرفض ذلك، كما أنهم يرفضون استلام المبالغ المالية يدًا بيد عندما تريد دفع الحساب، ويفضلون أن تضع النقود في إناء مخصص لها.
- اليابانيون أنيقون جدًّا، ويهتمون بشكلهم الخارجي وملابسهم.
- يميلون للهدوء، وغير مقبول لديهم سماع نغمة الهاتف في القطار، ويستخدمون السماعات لهواتفهم، ولكنهم لا يجرون أي مكالمة في القطار.
- غير مسموح بالتدخين في الشوارع، ولكن يكون ذلك في أماكن محددة، وإلا ستخضع للغرامة.
- تعتبر المعيشة في اليابان غالية، ولاسيما في التنقلات؛ فالطريق من المطار إلى الفندق بسيارة الأجرة ربما يصل سعره لنحو 700 ريال أو أكثر، ولكن هناك بدائل مثل الحافلة والقطار.
- السوبر ماركت الذي يعمل على مدار الساعة موجود بكثرة في الشوارع، وفي كل مكان بطوكيو.
- اليابانيون يخافون جدًّا من المرض؛ وترى الكثير منهم يرتدي الكمامة، وكذلك معقم الأيدي موجود في كل مكان.
- في كثير من الأماكن يُمنع دخول الحذاء؛ إذ إن لديهم انطباعًا بأن الحذاء غير نظيف.
- اليابانيون شعب ودود جدًّا، وخدوم بشكل لا يوصف؛ فعند السؤال تجدهم يحاولون مساعدتك حتى تصل للوجهة التي تريد. ومن الواضح من أخلاقهم معنا أنهم غير عنصريين على الإطلاق.