«الجزيرة» - الاقتصاد:
قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أمس، إن على سوق النفط أن تنتظر لترى نتيجة الاجتماع الذي ستعقده منظمة الدول المصدرة «أوبك» في فيينا هذا الأسبوع، وذلك ردًا على سؤال حول المدة المحتملة لتمديد منتجي النفط العالميين نظام خفض الإمدادات.
جاء ذلك على هامش مشاركته في منتدى جيبكا السنوي الـ 12 بدبي، بحضور وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي. وتابع الفالح في تصريح عبر «رويترز»: لم أصل إلى فيينا، من المبكر جدًا الحديث عن خلاف، لكن وفق الدراسات هناك خلافات بشأن الوقت الذي نحتاجه للوصول إلى مستويات طبيعية للمخزونات، «ما هو المستوى الطبيعي للمخزونات؟ هذه مسألة فنية وهي بحاجة للنقاش مع أطراف أخرى». وأضاف «الحل الوحيد هو الانتظار حتى نصل إلى فيينا ونستمع إلى اللجنة التي ستنعقد اليوم للاستطلاع برئاسة وزيري نفط الكويت وروسيا، سنستمع للجميع ونتوصل إلى حل مقبول لأسواق المنتجين والمستهلكين».
من جهة أخرى، دعا الفالح اللاعبين الرئيسين في صناعة الكيماويات إلى تقبّل التغيير الحاصل في قطاع الطاقة العالمي على أنه فرصة لا بد من اغتنامها، منوه في كلمته برؤية المملكة 2030 التي تم إطلاقها العام الماضي، لدورها المحوري في توفير إطار أوسع للصناعات الكيماوية للعب دور رئيس في خلق القيمة بما يرفع من نسبة مساهمتها في الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن هذه الرؤية تشكل الأساس لمملكة أكثر استدامة وازدهاراً من خلال بناء محركات اقتصادية متعددة إلى جانب النفط. وأضاف أن تطوير القدرات القيادية المحلية بما يتوافق مع إمكانات منطقتنا، يتطلب تكامل السياسات الحكومية الموجهة نحو المستقبل مع إستراتيجيات مؤسسية سليمة، ضمن نظام بيئي يعزز روح المبادرة ورأس المال الاستثماري والبحث والتطوير والعمل الجماعي الذي يكفل تحقيق ذلك.
وتابع الفالح: لقد قطعت الصناعات التحويلية شوطاً طويلاً، وأصبح المنتجون في المنطقة في وضع جيد يمكنهم من الاستفادة من الفرص المتاحة بما يخلق القيمة ويدعم تنويع المحفظة الاستثمارية الخاصة بهم، مشيدًا بالدور القيادي الذي يلعبه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» في دفع عجلة نمو قطاع الكيماويات الإقليمي، الأمر الذي جعل هذه الصناعة قادرة على مواجهة القضايا الصناعية الملحة.
كما أعرب الفالح عن شكره للأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، وأشاد بجهود سموه طوال قيادته للهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك، ومثنيا على النجاحات التي تحققت خلال تلك الفترة.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة «جيبكا» والرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» يوسف البنيان: الاستمرارية تتطلب المزيد من التنوع والتميز في الصناعات التحويلية التي تستثمر القيمة الكاملة للموارد الهيدروكربونية والتقنيات المتطورة والرائدة، إضافة إلى السعي نحو تطوير الصناعة وتكامل الأصول وتعزيز بصمتنا الدولية وتحسين عملياتنا ودعم ثقافة الشركات التي تركز على الابتكار والتميز التجاري. كما توقع أن يسجّل الطلب العالمي على الكيماويات نمواً بأكثر من الضعف بحلول العام 2030، ويجب على القطاع أن يهيئ نفسه ليكون قادراً على تبني هذا التغير التقني ضمن المشهد المتطور لقطاع الطاقة، إذ تظهر حاجة قوية لتعزيز القطاع في ظل ظهور لاعبين جدد والتغير الحاصل في الممارسات والعلامات التجارية العالمية بشكل أسرع من أي وقت مضى، فقد آن الأوان للاعبين الإقليميين للتفكير على المستوى العالمي مع الحفاظ على قوتهم المحلية.