سلطان المهوس
ثمة أسئلة كثيرة طرحت بعد خسارة الهلال لنهائي دوري أبطال آسيا 2017م، أول أمس السبت بالعاصمة طوكيو أمام اوراوا الياباني، وكل تلك الأسئلة تتمحور حول البحث عن إجابة حاسمة لمعرفة: لماذا خسر الهلال اللقب ؟؟
كنت في طوكيو وحضرت المباراة ذات الأجواء الرائعة بكل معنى الكلمة، وللأمانة فقد قاوم الهلال كل ظروفه وحاول كثيراً أمام فريق منظم أجزم أنّ مدربه درس الهلال مليون مرة، واستطاع الإفلات ذهاباً وإياباً، ليس من سوء بالهلال، بل لأنه لعب وهو يحترم الفريق الذي أمامه حتى في ملعب سايتاما، لذلك انتصر بواقعيته وتركيز لاعبيه، فيما كانت شيخوخة دكة البدلاء الهلالية أحد أهم عوامل إحباطه، بجانب حماقة المراهق سالم الدوسري الذي لم يتعلم معنى اللعب للهلال !!
الدرس الذي يجب أن نتعلمه من خسارة الهلال، هو أنّ كرة القدم عالم من المفاجآت والمتغيرات وأنّ الفشل لا يعني نهاية القصة، فالوصول المتتالي للنهائي الآسيوي ليس مصادفة، بل نتيجة تفوق فني وقوة واهتمام والخسارة ليست شرطاً بأنك الأسوأ !!
بقي أن نقدم الشكر والتقدير للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي قدم أجمل موسم تحكيمي سواء في تصفيات كأس العالم للمنتخبات أو دوري أبطال آسيا، وأجزم أن العمل والاهتمام من الشيخ سلمان آل خليفة بملف التحكيم، أثمر عن أداء قوي ومتميز هذا العام، والمؤمل استمرار وتيرته لاسيما وأن الآسيوي فتح ضمانة ذلك عبر إطلاق أكاديمية الحكام بماليزيا.
مباراة للنسيان..