جواندونج - «الجزيرة» - عماد المديفر:
ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتقدم على كل من الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في استطلاعات الرأي التي يتم إجراءها سنوياً لاختيار شخصية العام، متصدرا بذلك قائمة الشخصيات الأكثر تأثيراً على مجرى الأحداث العالمية.
ولفتت المجلة الأمريكية المرموقة واسعة الانتشار إلى أن ولي العهد هو المرشح للحصول على اللقب لعام 2017م . وأوضحت ان الامير محمد بن سلمان حصل على 22% من اجمالي الأصوات التي صوتت على حوالي 33 شخصية عالمية مؤثرة تم ترشيحها للحصول على اللقب، ومن المقرر أن تعلن المجلة عن صاحبه في السادس من ديسمبر المقبل.
وكان من بين الحاصلين على اللقب في الأعوام السابقة المستشارة الألمانية أنجلا ميركل والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وفي هذا السياق أشارت المجلة إلى أن ولي العهد يتزعم حركة إصلاحات واسعة في المملكة، بما في ذلك الإعلان عن رؤية 2030 التي تطمح إلى إحداث نقلة نوعية في المملكة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية بما يخلق آمالاً جديدة للأجيال السعودية والشابة ويساعد المملكة على مواجهة مختلف التحديات والصعوبات التي يحملها المستقبل.
وكانت مجلة (ديلي كولر) الأمريكية من جانبها قد نشرت مقالة للدبلوماسي الأمريكي «كين بلاكوال» سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة أوضح فيها أن ولي العهد يتزعم حركة إصلاحات واسعة وأنه بمثابة صانع الأمل للأجيال السعودية الشابة حيث يسعى إلى خلق بيئة اجتماعية واقتصادية ملائمة تتسم بتكافؤ الفرص في الأعمال والتجارة ومختلف نواحي الحياة، مشيراً إلى أن ولي العهد يفعل ما بوسعه لتقديم جرعات من الثقة للمواطنين السعوديين تجعلهم أكثر تفاؤلا بشأن ما يحمله المستقبل من آمال.
ويستطرد الدبلوماسي الأمريكي قائلاً بأن الشباب في المملكة ممن تقل أعمارهم عن 30 عاما يمثلون 70% من المواطنين، وأن ما يقوم به ولي العهد يحظى بدعم واسع في أوساط الشباب وسائر المواطنين السعوديين بصفة عامة، لافتاً إلى أن الهدف من حملة الإصلاحات هو مواجهة التحديات والتعامل مع المتغيرات الدولية بهدف تمكين المملكة من تجاوز المخاطر التي تفرضها المستجدات الاقتصادية والسياسية العالمية.
ويرى «بيلا كوال» أن المملكة في الوقت الراهن تخوض غمار تحولات جذرية بالغة الأهمية، وأن بناء الثقة بين القيادة السعودية والمواطنين من بين الأمور الحيوية لضمان نجاح هذه الإصلاحات، وإن ما يقوم به ولي العهد من تحركات في الآونة الأخيرة يهدف بالأساس إلى بث الثقة لدى السعوديين وكذلك لدى العالم الخارجي والتأكيد على أن القيادة السعودية جادة في تحقيق التغيير، وحازمة في تطبيق الإصلاحات،وأنها بصدد خلق بيئة اقتصادية واستثمارية جاذبة للاستثمارات والأعمال التجارية.
ويختتم «بلا كوال» مقالته قائلاً: «إن علينا أن نمنح ثقتنا للسلطة القضائية السعودية، حيث إنها سلطة مستقلة تسعى إلى إقامة الحقائق بصورة عادلة». كما لفت إلى أن حملت الإصلاحات تتطلب وقتاً كي تؤتي ثمارها، مؤكداً على أن ما يتخذه ولي العهد من قرارات تؤكد بما لايدع مجالاً للشك بأنه سيمضي قدماً في حركة الإصلاحات حتى تحقق أهدافها المرجوة.