سعد السعود
من كان يتصور أن يأتي وقت ويكون فيه فريق بحجم الشباب لا يفصله عن الهبوط سوى مركز واحد.. ولا يبعده عن المركز الأخير عدا أربع نقاط.. للأسف ما زال الشباب يعاني الدوار منذ أربع سنوات.. وكلما قلنا إنه استفاق إذ به يعود لذات الأعراض والكبوات.. ولعل آخر مسلسل التدهور هو الخسارة بثلاثية من الفيحاء.
واليوم مع تولي النادي إدارة جديدة بقيادة الأستاذ أحمد العقيل فإن أولى أولوياته يجب أن تكون انتشال الفريق من وضعه المأساوي الذي لا يسر صديقاً ولا حتى عدواً.. فمع حصيلة كهذه، نقاط مخجلة وتهديدات بين فينة وأخرى من الفيفا لقضايا البت فيها وشيك.. فإنه من يدري فقد يجد الشباب نفسه -وقد حسمت منه نقاط- يكون بذلك أول الهابطين.
لذا فأعضاء الشرف الواعدون للعقيل يجب ألا يتوانوا عن الدعم باتجاهين أساسيين: أولهما إغلاق ملف الشكاوى.. وثانيهما الاستقطابات الشتوية سواء بلاعبين أجانب أو حتى محليين.. فليس سراً أن الفريق يعاني الأمرين بسبب ما لديه من لاعبين مستهلكين أو أولئك الذين لم يقدموا أية إضافة رغم كمية ما منح لهم من فرص في المباريات.. وعلى الرغم من تتالي المشاركات.
فعلى صعيد الأجانب فمن يستحق البقاء فعلياً جمال بلعمري رغم غياباته المتكررة.. في حين أن فاروق مصطفى يكتب سطراً ويترك آخر.. أما عدا ذلك فلا سعد الأمير قدم المستوى الكبير.. ولا بيتزلي يمنحك أي تفاؤل في مركز صناعة اللعب.. أما بن يطو فقد فقد ذاكرة التهديف منذ ثمانية شهور.. ويبقى جوناتاس اللاعب البرازيلي الذي تم استقطابه ليتفرج من على الدكة.. لذا فرياح التغيير يجب أن تهب على العنصر الأجنبي بكل قوة.
أما على الصعيد المحلي فالسديري وغازي والقميزي ومحمد سالم وجمعان وجعفر لا يمكن أن يقدموا للمشجع شيئاً سوى الإحباط.. وزاد بشري كهذا حتماً لا يمكن أن يجلب لك النقاط.. فالواضح أن المراكز بالفريق قد شغلت بمن هم ليسوا أهلاً للمسئولية.. فلا المستوى حاضر ولا الروح موجودة.. وهو ما يفسر الظهور السيئ لليث في جل مبارياته.. فمن كان هذا هو عدته وعتاده فلن تشاهد سوى عثراته.
ختاماً.. فغربلة شاملة لا تبقي ولا تذر من المستهلكين والمتقاعسين هي ما يحتاج إليه الشباب في فترته الشتوية ليعاود الركض.. وتعود له هيبته.. وبظني فهذا هو الوقت الأنسب ليظهر كل عاشق من أعضاء الشرف حبه لليثه وحرصه على مصلحته.. فالليث بات أشبه بالمريض الذي ينظر لوجوه عاشقيه لعل أحداً منهم يسهم في تطبيبه.. قبل أن تأتي ساعة لا ينفع فيها ندم.. ولا يقدم أو يؤخر فيها دعم.
واعتذر الأهلي.. ماذا بعد؟!
أسدل الستار على قضية العويس التي شغلت الرأي العام.. حيث اعترف الأهلي بارتكابه مخالفات جسيمة وتجاوزات عدة في سبيل الحصول على اللاعب.. وهي الأمور التي طالما تحدث عنها الشباب وصمت عنها البقية أو سخروا من الليوث.
ليكون الاعتذار هو أقل ما يقدم للكبير الشباب من تلك الطرق الملتوية وأصحابها في الحصول على اللاعبين.. وكم كنت أتمنى أن تأخذ الأمور مجراها وتطبق الأنظمة بكل حذافيرها.. ليكون ذلك عبرة لكل من يحاول سلك ذات المسلك مستقبلاً.
أما وقد قبل الشباب الاعتذار بشهامة.. فإنني أتمنى ألا يضيع الحق العام سواء بالمفاوضات التي تمت في معسكر المنتخب أو حتى الاختراقات.. فهذه الأمور ليس لقبول الشباب الاعتذار دخل في تجاوزها وغض الطرف عنها.. لذا ننتظر ما بقي من تبعات القضية بعقوبات صارمة لتقفل القضية نهائياً فعلاً.
آخر سطر
قيل: لا يبنى الحائط من حجر واحد.