«الجزيرة» - علي الصحن:

كانت المباراة وكان اللقب في يد الهلال من البداية حتى آخر ربع ساعة من مباراة الإياب، كان الهلال يسيطر ويلعب ويقترب من المرمى، لكن النهاية كانت دائماً إلى لا شيء، تفاصيل صغيرة فقط خذلت الفريق في البداية، ظروف متتالية تحيط به إحاطة السوار بالمعصم، أخطاء بدائية من لاعب ما زال يلعب بعقلية الحواري، تبديلات غريبة متسرعة، ثم خطأ كوارثي في الرمق الأخير من المباراة ... في المباراة أيضاً قال أوراروا للهلال الشيء الذي قلناه مرة ومرتين وعشرين: من هجمتين فقط سجل ديسلفا هدفين، وفي الهلال كان الخيار الأجنبي في البطولة ماتياس خارج الحسابات تماماً .... فأي مرارة يتجرعها الهلاليون وهم يشاهدون هذه التفاصيل تنخر في جسد إبداعهم وتحرمهم تحقيق لقب كانوا قريبين منه.

هي الظروف تطل برأسها على الهلال مرتين ذهاباً وإياباً فيخسر الفريق أبرز نجومه إدواردو ثم خربين لعامل الإصابة، لكن الفرق الكبيرة لا تعترف بمثل هذه الأعذار، ولا تقع في فخها، فالمفروض أن الحلول موجودة والبديل جاهز للمشاركة.

من البداية وفي المعسكر الخارجي قال الهلاليون لمسيري ناديهم إن ماتياس ليس المهاجم الذي تعول عليه، توالي المباريات كشف عن لاعب عادي لا يمكن أن يضيف شيئاً، لكن المفاجأة كانت في قيده ضمن القائمة الأساسية، بعد ذلك تنبه الهلاليون للخطأ... أصبح ماتياس خارج الحسابات، جاء ريفاس بعد رفع القائمة، وفي النهاية عندما احتاج الهلال لاعباً هدافًا يحسم اللقب كما كان يفعل الكاتو وأدميلسون وسيرجيو في الأيام الخوالي لم يجدوه ليخرج الفريق خاسراً من جديد.

لا فائدة من نصل قوي القوام برأس هشة... هل أدرك الهلاليون ذلك أمس وقبلها أمام سيدني؟؟ السيطرة الميدانية لا قيمة لها، لن يذكر التاريخ إلا الأهداف والأبطال... والبطولات الكبرى لا يحسمها إلا هداف كبير وقد افتقده الهلال أمس.

دياز كان يسير بالفريق جيداً، لكن المدرب الذي لا يخطئ ليس موجوداً، ثمة أخطاء تحدث عنها كثيرون وطالبوا الإدارة بمناقشته فيها، وأمس جاءت تغييراته من طينة الأخطاء القاتلة التي تمزق حظوظ الفريق، فأي شيء يتوقعه المشاهد من مهاجمين مثل مختار وياسر، وماذا قدم الثنائي منذ نزوله، وكيف يزج بهما في وقت قريب، دون أن يتنبه أن الفريق كان يعاني أصلاً من عدم وجود صانع لعب بعد إصابة خربين وضعف مردود العابد وسالم الذي أكمل الناقص بطرد غريب، ينبغي أن لا يمر مرور الكرام على إدارة النادي.

- ياسر ومختار ماذا قدما أمس ..بل هل راهن عليهما دياز في مباراياته أمام فرق الوسط في الدوري السعودي، وهل قرار استمرار الأول وضم الثاني قرار فني ذو قيمة من الأصل؟

- سالم وعطيف ..لكل لاعب قيمته الفنية وإمكاناته ومحاولة اللعب بما يفوق هذه الإمكانات يضر أكثر من ما ينفع والكرات الخطرة المقطوعة منهما تبين ذلك.

- هوساوي ما زال يعاني من تسببه بهفوات تكلف فريقه أهدافاً سهلة.

- كانت بيد الهلال في الرياض وكان يفترض بدياز ولاعبيه حسمها قبل أسبوع دون الدخول في حسابات وتوتر وسين جيم، لكن الفريق أضاعها من البداية.

- أمام فريق يتميز بالسرعة بدلاء الهلال ياسر ومختار والشلهوب !!!!