إبراهيم عبدالله العمار
هل سبق أن التقيت شخصًا وتحدَّثت معه ثم ندمت فيما بعد على شيء حصل أثناء الحوار? لعلك تخشى أنك أعطيت انطباعًا سيئًا لما ضحكت أو تكلمت أو نسيت، لكن الحقيقة أن هذا كله لا يهم، وإنما الهام شيء واحد: كيف شعر هذا الشخص بشكل عام وهو يكلمك? أن الناس لا يكترثون بكل تفصيل في حوارهم معك أو كيف بدأ الحوار أو انتهى!
هذه من المعلومات الظريفة التي تفيدنا بها أوليفيا فوكس في كتاباتها عن الجاذبية الشخصية، وهناك طرق متعددة يمكن أن تزيد بها جاذبيتك وتُحسّن انطباعات الآخرين:
- لا تقاطع أبدًا حتى لو قاطعك من أمامك، وحتى للموافقة المتحمسة لا تقاطع.
- الناس يربطون بين المشاعر (سلبية أو إيجابية) وبين ما يرافقها من أصوات وأشكال وأناس وأماكن إلخ. إذا كنت مربوطًا دائمًا بشيء سلبي فستكون مشاعرهم تجاهك سلبية حتى لو لم يتعلق بك مباشرة.
- إذا مدحك أحدهم فلا تقل: لا استحق. هذا يحبطهم ويجعل المادح يشعر بالحماقة، بل ما عليك أن تفعله أن تتوقف وتتشرب الثناء وتستمتع به، وأظهر هذا على وجهك، وأشكر المادح.
- قيل: «حادث رجلاً عن نفسه وسينصت لساعات». اجعل المحادثة عمّن أنامك. بدلاً من «أنا» استخدم «أنت» قدر الاستطاعة. مثلاً لا تقل: قرأتُ مقالاً جيدًا اليوم. بل قل: لعلك قرأت المقال الجيد اليوم? استخدم «أنت تعرف» قبل ما تود قوله لتمسك انتباهه. اجعل الشخص يشعر أنه ذكي بدلاً من أن تُشعره أنت أنك ذكي.
الجاذبية علم، ويمكن تعلمه، وليست شيئًا يولد به المرء، وتطبيق هذه المبادئ وغيرها سيزيد انجذاب الناس لك واستمتاعهم بحوارك.