فيصل عطا - مكة المكرمة:
فُجع صباح البارحة الجمعة متذوقو الفن والأدب والشعر والرياضة كافة في الوطن العربي، بوفاة إبراهيم بن عبدالرحمن خفاجي عن عمر يناهز الـ90 عاماً في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة، بعد أن اشتدت عليه أمراض القلب والقولون التي يعاني منها منذ حوالي 20 عاماً، وتمت الصلاة عليه بالمسجد الحرام ومن ثم دفنه بمقابر المعلاة في مكة المكرمة بعد صلاة الجمعة، ولد ونشأ خفاجي في مكة المكرمة عام 1364هـ، وهي المدينة التي قضى بها معظم أيام عمره، حيث درس وترعرع فيها، رغم خروجه منها وعمله خارجها لسنوات لكنه عاد إليها.
يُذكر أن خفاجي كان من أبرز الشعراء والأدباء في القرن الماضي، حيث تجاوزت قصائده الـ1000 قصيدة، التي كان أهمها النشيد الوطني السعودي «سارعي للمجد والعليا» عام 1404هـ في عهد الملك فهد، وتجاوزت مؤلفاته ودواوينه محيط المملكة والخليج العربي.
من أبرز ألقابه «مهندس الكلمة» و»شاعر الوطن» و»شاعر نادي الهلال»، كما سبق له العمل مع عمالقة الفن العربي طارق عبدالحكيم، وصباح، وسميرة توفيق، وطلال مداح، ومحمد عبده، وعبادي الجوهر، وغيرهم الكثير من الفنانين العرب في عدة أعمال غنائية، واعتزل المجال الفني عام 1416هـ بعد أوبريت «عرايس المملكة» الذي كان آخر إنتاج فني له، إضافة إلى مساهمته الكبيرة في نهضة رياضة الوطن، حيث شارك في تأسيس نادي الهلال عام 1957م، والعمل نائباً لرئيس النادي بداية تأسيسه مع الراحل الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله.
كما حاز على عدة جوائز وألقاب من أهمها جائزة الاستحقاق من الدرجة الأولى مع البراءة الخاصة بها عام 1405هـ من الملك فهد -رحمه الله-؛ تكريماً له على كتابته النشيد الوطني، ووسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى عام 1433هـ، والكثير من الألقاب والجوائز من جهات دولية وعالمية عدة في قرن حافل من النجاح والإبداع بالساحة الثقافية والوطنية.