قُضُبٌ من الريحان باحت بالهوى
بعد السكوت تخط فيك قَصيدَتَكْ
قالت رأيت الحزن فيك مشابهي
والنظرةُ الحَيْرَى تقصُّ حكايتَكْ
وعليك من تعب السؤال كنايةٌ
ترمي ملامِحُها عليكَ كآبتَكْ
حُلُمٌ شهيٌّ والمساءُ يحيط بِكْ
أتحبها..؟ قُلِّي إذنْ ما أسكتك؟
إنْ تطرق الأبوابَ يفتح صوتُها
يكفي لتملأ بالغناء مساحَتَكْ
أو تفتح الأوراقَ يأتي غيمُها
ويصبُّ فيكَ من الصباحِ سعادتَكْ
أغريبة هذا اغترابي في المدى
قالت: وليلك لن يداوي غربتَكْ!
ابقِ السؤال وناره تحيا معك
وانثرْ على لَيلِ الترحُّلِ رِحْلتَكْ
مُستيقضٌ هذا السؤالُ وربما
كتبَ الزمانُ على الجوابِ نِهَايتَكْ!
- شعر: حسين عبيري