أعود لأنحت مقالتي الأخيرة قبل مغادرتي مكاني وأحلام الجمال فيها بعد أن استمتعت لبعض الوقت فيها إنها سمة تنحسر في قلبي شيئًا فشيئًا حتى تحرمه من أمتع شيء تخطفه من مكانه الذي يحبه ويحتفي به يوميًا كل شيء بديع بعيدًا عن الانزعاج المستمر من الضوضاء والمدنية. إنها بمثابة الوحش الذي تتمنى لو تدبرت أمرك دون اللجوء إليه ولكنها الضرورة المعاصرة التي لا مناص منها.
كيف سأتعامل وملل يسوقني إلى قرارات ارتجالية؟
متى سأملك اللحظات التي تمنحني رغبة التفكير بحرية وهدوء؟
كل شيء هادئ في وقت لا نحتاج فيه إلى الهدوء وأنا على غير العادة كذلك الكتابة صامتة.
لا شيء أكثر من حضور الغواية التي لا تتوقف عن العبث بأيامي. أيام لا تعرف كيف تعدو إلى مصيرها!.
أصاب الشبكة الإلكترونية الملل مني وأنا أحاول تكرار الاتصال المتوقف أحيانا وأحاول التنقل بين صفحة إلكترونية وأخرى أبحث في الشبكة عن شيء أفتقده خارجها عبثًا أحاول وأبحث عني في الشبكة دون اسم ولا هدف ولا طموح ووسيلتي دون غاية واضحة ولذلك فأنا عابرة تصطاد الشبكة الإلكترونية حيرتها ولا تتوانى عن البحث عبثًا ودون جدوى.
لا شيء يحمسني للتواصل مع الكائنات، أو العمل أو الكتابة والقراءة. لا شيء مطلقًا.
هذه الحالة من الحيرة والتساؤل تقضي على نهاري ولذلك فرغبتي في تغيير المكان كبيرة جدًا.
كيف سأبني هذا الخيال الجميل في واقع متقلب، لأستقر.
- هدى الدغفق