محمد المنيف
لا شك أن الجميع يعلم أن هناك فرقاً بين المشاركة في معرض جماعي لا تمنح فيه جوائز وبين الدخول في مسابقة لها مقوماتها وشروطها وجوائزها، فالمعرض الجماعي لا يخضع لأي إجراء سوى انتقاء نوعية الأعمال، مع أن مثل هذا الاجراء يعاب في كثير من المعارض الجماعية، أما المسابقات فهي محكومة بمحكمين وشروط وجوائز ومنافسات، ومع الاختلاف بين الفعاليتين في أسلوب الشروط أو الآلية، فإن لكل منهم سلبيات وايجابيات، وقد تكون إيجابيات المشاركات في المعارض الجماعية أقل سوءا مما تتعرض له المسابقات فالمعارض الجماعية تبدأ وتنتهي دون مشاكل إلا من بعض الآراء والمواقف الخاطئة منها اعتراض البعض على موقع عرض لوحاتهم في المعرض، وعدم وضعها في الواجهة أو اشراك عدد أكبر من اللوحات للبعض والعدد الأقل للبعض الآخر، مع ما يشكك به في جانب التسويق بأن تهمل أعمال وتقدم أعمال أخرى خصوصا للمنظم إذا كان فناناً مشاركاً وللمقربين.
أما المسابقات فحدث ولا حرج فالمتسابق فيها يأتي واثقا بالفوز متناسيا أو متجاهلا أن هناك من هو أفضل منه بغض النظر عن رأي التحكيم غير المرضي عنه مهما كان المحكمون وخبراتهم، وفي كل المسابقات سينما أو مسرح وحتى الرياضة، وإنما كما يراها الجمهور الذي يتشكل من مختلف الأذواق والمختصين، كما أن عدم وجود فكرة للمسابقة يلتقي عليها المتسابقون تعد من السلبيات ومنها أن يصبح المعرض خليط المواضيع تربك المعايير، إضافة إلى خلو المسابقة من شرط استبعاد الأعمال التي سبق عرضها وحصلت على جوائز، كما تفتقد بعض تلك المسابقات الآلية التي تضمن أن العمل المشارك من إنتاج وتنفيذ الفنان دون تدخل أو تكليف طرف آخر، وهذا أمر مشهود وكثيرا ما كشفت مثل هذه الاعمال بعد أن منحت الجائزة، أما الأهم فهو في عدم وجود معايير دقيقة للتحكيم في بعض المسابقات ولا حفظ لسرية الأسماء أمام المحكمين، فقد تحكم المحكم العاطفة فيميل الى شخص او اسم من باب التشجيع فيضر بأمانة التحكيم.
أشياء كثيرة والحلول مغيبة.