«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، تدشن القوات المسلحة السعودية - ممثلة في الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي - معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي (أفد 2018) في دورته الرابعة تحت شعار (صناعتنا.. قوتنا) المقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة بين 9 - 15 من شهر جمادى الآخرة لعام 1439هـ، الموافق 25 فبراير حتى 3 مارس لعام (2018م).
وأوضح مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي سعادة اللواء المهندس عطية المالكي خلال المؤتمر الصحفي أمس أن معرض (أفد) يسهم في تحقيق رؤية المملكة (2030) من خلال دعم المحتوى المحلي للوصول إلى توطين ما يزيد على 50% من الإنفاق العسكري بالمملكة.
وأبان اللواء المالكي أن الهدف من (أفد) هو عرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار من قِبل الجهات المشاركة بالمعرض لتعزيز التواصل مع المصانع الوطنية، وزيادة استخدام المحتوى المحلي، وتمكين المصانع الوطنية والمختبرات والمراكز البحثية المتخصصة في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكانياتها لدعم التصنيع المحلي. كما يهدف أفد (2018) إلى دعم الصناعة المحلية وتطويرها بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية، والإسهام في نقل وتوطين صناعة المواد التكميلية من خلال الشراكة مع الشركات العالمية، وكذلك تدوير الموارد المالية، وتشجيع برامج السعودة، وجلب رأس المال الأجنبي للسوق المحلي، وإيجاد علاقة استراتيجية طويلة المدى مع القطاع الخاص في مجال التصنيع المحلي بمشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه أوضح المهندس أحمد بن سليمان الراجحي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن هذا المعرض يهدف إلى توطين ودعم التصنيع المحلي وتطوير مساهمة الشركات المحلية في قطاع الصناعة لرفع مستوى الصناعة المحلية في الاقتصاد الوطني بما يحقق رؤية المملكة (2030)، ويحمل العديد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، وقبل ذلك هو رافد مهم لخدمة قطاعاتنا المسلحة التي نفتخر بها.
وبين الراجحي أن القطاع الخاص حريص على المساهمة في تعزيز منتجات وتصنيع احتياجات القطاعات العسكرية؛ إذ يبلغ عدد الأصناف المطلوب تصنيعها في هذا المعرض 80,000 فرصة.
وأضاف الراجحي: إنني أجدها فرصة للتشديد على أن القطاع الخاص بكل مكوناته هو رافد أساسي لكل مرتكزات الوطن الأمنية والسياسية والاقتصادية، ويولي القطاع الخاص هذا المعرض اهتمامًا كبيرًا لحرص الجميع على المساهمة في المشاركة في تعزيز القوات المسلحة من خلال العمل على تنفيذ الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار والمعدات، والمساهمة في نقل وتوطين صناعة المواد التكميلية وتطويرها واستثمار الفرص الواعدة والاستفادة من القدرات والإمكانيات المحلية، وجلب رأس المال الأجنبي إلى الاقتصاد السعودي. مؤكدًا أنه ليس الهدف تحقيق أرباح وإنما هدفنا أن يتم توفير قطع الغيار داخل المملكة، وسيكون القطاع الخاص شريكًا قويًّا مع ما يحتاج إليه وطننا، ويسهم في تحقيق رؤية المملكة.
وفي رده على سؤال لـ(الجزيرة) عن العقود التي تم توقيعها مع عدد من المصانع، وما يميز هذا المعرض عن المعارض السابقة، أوضح اللواء عطية المالكي أن هذا المعرض يتميز بمشاركة الشركات العالمية، ولأول مرة يكون فيه ضيف شرف، هو دولة تركيا. كذلك هناك مشاركات لوزارة الحرس والداخلية ورئاسة الحرس الملكي ورئاسة أمن الدولة والمؤسسة العامة للصناعات العسكرية والمياه المالحة.
وأضاف اللواء المالكي: فيما يخص العقود التي تم توقيعها مع عدد من المصانع المحلية من خلال تعميد بعض المصانع المحلية فإن هناك أكثر من 500 عقد بين المعرض السابق والحالي.
وعن رؤية المملكة للصناعات العسكرية بيَّن اللواء المالكي أن رؤية المملكة حول تحقيق 50% من قطع الغيار 2030 تعمل عليها تدريجيًّا، ونحن نعمل حاليًا على 10% من خلال عقود قصيرة المدى، وكل سنة نحقق نسبة حتى نصل إلى رؤيتنا. وقال إنه تم تأهيل 90 مصنعًا سعوديًّا من قِبل الشركات العالمية، ونحن نتعامل معها حاليًا لمنظومات وزارة الدفاع، وكذلك لمنظومات خارج المملكة، وهذا يعتبر إضافة. وقد أثبتت المصانع المحلية جودتها، وأثبتت منافستها في الأسعار في المواصفات ووقت التوريد. لدينا أكثر من 6000 صنف في شركاتنا المحلية، ونتوقع أن نحقق 50% وزيادة.
وأضاف اللواء المالكي بأن التحديات موجودة، وسوف نتغلب على هذه المصاعب، ولا يوجد تحدٍّ إلا وله حل.. ومولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده دائمًا يحلان أي عوائق ومصاعب لتحقيق الرؤية.
وحول سؤال لـ»الجزيرة» عن التوسع من قطع الغيار إلى التصنيع العسكري الثقيل داخل المملكة أجاب المالكي: نعم، يوجد لدينا توجُّه فيما يخص الصناعات الثقيلة، ولدينا حاليًا أكثر من شركة تعمل في هذا التوجه، وقد بدأت في تصنيع المعدات الكبيرة.. وبدون شك المنظومات العسكرية تحتاج إلى قطع غيار.. إذا توافرت هذه القطع من المصانع الصغيرة التي تدعم تصنيع المعدات الثقيلة نكون قد حققنا هدفنا.