بيروت - أ ف ب:
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأربعاء من القصر الرئاسي تريثه في تقديم استقالته رسمياً، بعد نحو ثلاثة أسابيع على إعلانها، وذلك استجابة لطلب الرئيس ميشال عون بإفساح المجال أمام مشاورات إضافية. وقال الحريري في خطاب تلاه من القصر الرئاسي بعد اجتماع مع عون: «لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس عون، وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، فأبديت تجاوباً مع هذا التمني». ويأمل الحريري الذي وصل إلى بيروت أن يشكل قراره «مدخلاً جدياً لحوار مسؤول» من شأنه أن «يعالج المسائل الخلافية.. وجاء تريث الحريري في استقالته بمثابة فرصة أخيرة أمام التسوية التي تطالب حزب الله الإرهابي بالنأي بلبنان عن الصراعات الخارجية.
ويرى عدد من المراقبين أن قرار الحريري بالتريث في استقالته يضع حزب الله في مواجهة مع اللبنانيين، تفضي في إجبار الحزب الإرهابي على تقديم مصلحة لبنان على كافة المصالح الأخرى. ووفقاً للخبير الدستوري اللبناني إدمون رزق، فإن قرار الحريري يعني أنه مستمر في مهامه لأن التريث يعني تعليق الاستقالة، وأضاف رزق لوكالة فرانس برس «طالما أن رئيس الجمهورية لم يقبلها فلا تعتبر الاستقالة ميثاقية.