حمد بن عبدالله القاضي
قبل حوالي ثلاثة أشهر أعلنت وزارة الإسكان أن تنظيم الإيجار الذي سيخدم الطرفين أوشك على الانتهاء، وأنه يتم التعامل معه إلكترونيًا وفي الوقت ذاته أوضحت وزارة العدل أن محاكم التنفيذ ستباشر دعاوى التنفيذ بدلا من تولي المحاكم العامة لها.
ولكن لم يتم شيء رغم أهمية هذا الإجراء وانتظار الناس له..
إن قضايا الإيجار رغم وضوحها وعدم تعقيدها تتأخر كثيرًا بالمحاكم العامة لكثرة الأعمال لديهم، أو مماطلة أحد الطرفين وعدم حضور الجلسات حيث تصل الدعاوى إلى سنة وأكثر وتكاد تضيع حقوق أحد الطرفين.
لا ندري ما العائق من مباشرة قضاء التنفيذ لها؟
هل وزارة الإسكان هي التي تأخرت باستكمال تنظيم الإيجار أم أن وزارة العدل هي التي تأخرت بتحويل دعاوى الإيجار لقضاء التنفيذ؟
إن هذه القضية موضع شكوى الملاك والمستأجرين معا، فبسببها تتأخر حقوقهم وتضيع أوقاتهم.
مطلوب سرعة التنسيق بين الوزارتين لتقليص معاناة الناس عندما يبدأ قضاء التنفيذ بتولي شكاوى الإيجارات بموجب التنظيم الإلكتروني،
وهذا سيُسرِّع بإيصال الحقوق والتخفيف على المحاكم العامة وإراحة الناس بحكم أن القضايا واضحة بموضوع التأجير.
فمتى يتولاها قضاء التنفيذ؟
-2-
بوح الحرف
- أيستطيع الكاتب الرحيل من فضاء الحرف؟
إنه لا يستطع على الحرمان من معانقة الكلمة احتضان
هل رأيت خيولا ملَّت الصهيل،
أو وروداً سئمت بث الأريج،
أم أبصرتم جراحًا احتجت على النزيف؟
نعم الكاتب الصادق لا يقدر أن يتخلى عن قدر الحرف
إلا إذا قدرت الأسماك أن تقاطع البحر
أو تجرأت القلوب نسيان الأهداب التي ألهبت الشوق في أعماقها
-3-
آخر الجداول
للشاعر بهاء الدين زهير:
(سقى الله أرضا لستُ أنسى عهودها
ويا طول شوقي نحوها وحنيني
منازل كانت لي بهنّ منازل
وكان الصبا إِلفي بها وقريني)