«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد العيادة أن إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء الصادر بقرار مجلس الوزراء سيتم البدء في تطبيقه بعد 6 أشهر بهدف الحفاظ على الاستدامة المائية، وحفظ حقوق الأجيال، مع مراعاة تحقيق الأمن الغذائي، وبما يتوافق مع مبادرات رؤية 2030. جاء ذلك خلال لقاء مع المستثمرين الزراعيين الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة الزراعة والأمن الغذائي، بحضور نائب رئيس الغرفة المهندس منصور الشثري، ورئيس اللجنة ماجد الخميس.
وأوضح العيادة أن القرار سيتم تطبيقه على 6 مناطق بالمملكة فقط ضمن منطقة ما يُعرف بالرف الرسوبي، وتشمل: الرياض، الشرقية، القصيم، حائل، الجوف وتبوك، بينما لن يشمل القرار 7 مناطق أخرى، كما لن يشمل المزارع الصغيرة ومساحتها 50 هكتارًا فأقل، وتمثل مجموعها 6 آلاف هكتار، أي أن التطبيق سيشمل 3 آلاف هكتار فقط، تستهلك 10 آلاف م3، وهي لكبار المستثمرين والشركات الكبيرة، ومنها شركات إنتاج الألبان التي تزرع الأعلاف. وقال إن إجمالي المساحات المزروعة حاليًا بالأعلاف الخضراء يبلغ 630 ألف هكتار، تستهلك 17 ألف م3 من المياه. متوقعًا أن تتقلص المساحة بعد تطبيق القرار من 190 ألفًا إلى 200 ألف هكتار، تستهلك نحو 6 - 7 آلاف م3.
ولفت العيادة إلى أن القرار يعطي المجال للمزارعين بالتحول لبدائل أخرى عن الأعلاف، تشمل الاستثمار في مصانع الأعلاف المتكاملة، تسمين الماشية، مزارع الدواجن، الاستزراع السمكي والمشاريع السياحية غير المهدرة للمياه، إضافة إلى الاستثمار الزراعي بالخارج. مشيرًا إلى أنه يحق للمزارعين التحول لزراعة القمح بإنتاج 700 ألف طن.
وبخصوص انعكاسات وقف زراعة الأعلاف على تربية الماشية قال إن الوزارة ستصدر ضوابط خاصة باستيراد الماشية من الخارج البالغ إجماليها من 9 - 10 ملايين رأس سنويًّا، سوف تحدد وزن وعمر كل رأس.