«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
شدَّد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة على أن فريق الهلال جاهز لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، ولا ينقصه بعد أن تعادل إيجاباً في الرياض مع فريق أوراوا الياباني 1-1 سوى (التركيز)، وقال في تحليل فني خصَّ به «الجزيرة»: «فريق الهلال أفضل فنياً من فريق أوراوا الياباني، ولا يحتاج سوى التركيز العالي جداً، لأننا متأكدون بأنه في مباراة الإياب سيحصل على فرص كثيرة، ولكن تلك الفرص تحتاج لتركيز حتى تلج الكرة مرمى المنافس».
وأضاف:» بعد مشاهدتي لمباراة الذهاب، أصبح لدي أمل كبير في قدرة الهلال على تجاوز الفريق الياباني، فالهلال أفضل فنياً، ولم يكن ينقصه في مباراة الذهاب سوى التركيز كما ذكرنا، وهذا مرده للضغوط التي كانت على اللاعبين، وهذا ما سوف يتجاوزه في مباراة الإياب بحكم إقامتها بعيداً عن الضغوط الجماهيرية».
وتابع العودة: «الهلال في مباراة الذهاب سيطر واستحوذ وصنع فرص حقيقية كانت عبارة عن أهداف، ومن شاهد مباراة الذهاب يشعر بأن أوراوا لا يلعب في نهائي آسيا، فما قدّمه أوراوا في المباراة يوحي بأنه أقل من مستوى الهلال، وذلك مرده لقوة الهلال واستحواذه على الكرة وسيطرته على وسط الملعب، ولعبه للكرات القصيرة، والتمريرات المتقنة التي شاهدها الجميع، وإلا فإن فريق أورارا فريق قوي».
وعن كيفية التعامل مع مباراة الإياب، قال: «الهلال لا يعرف الدفاع، ومع دياز عرفنا الهلال بالاستحواذ والضغط الهجومي، رغم أن إستراتيجية الفريق تتغيّر حسب معطيات المباراة، فمثلاً، عندما أراد المحافظة زج بالخيبري بديلاً عن عطيف، والحافظ بديلاً عن جحفلي، ولذلك لا نتوقّع من الهلال في مباراة الإياب إلا الهجوم المعتاد منه».
وأشار العودة إلى أن أكثر ما يخيفه من فريق أوراوا هو قدرته على التسجيل، وصناعة الفرص واستغلالها، إذ إن نسبة التسجيل عنده عالية، كما أن الدوافع المعنوية لديه ستكون عالية بحكم أن المباراة على أرضه، ولكن على المستوى الفني، الهلال أفضل بكثير من أوراوا، وسيطرته على مباراة الذهاب كانت غريبة، إذ إنه لا يمكن أن تسيطر على فريق في نهائي بهذا الشكل، ولكن قدرة الهلال وإمكانياته كانت عالية، وتفوقه كان واضحاً».
وأوصى العودة اللاعبين في مباراة الإياب بالتركيز خاصة أمام خط المرمى، وقال؛» الهلال يستطيع صنع الفرص، ولكنه يضيعها أمام المرمى بسبب انعدام التركيز، ولذلك في مباراة الرد يجب أن يتعاون اللاعبون لإنهاء أي فرصة بالشكل الصحيح والمثالي، مع تذكيرهم بعدم التوتر أو الاستعجال».