«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
انتهى لقاء الذهاب من نهائي دوري أبطال آسيا الذي جمع الهلال بأوراوا الياباني بالتعادل الإيجابي 1-1 في مباراة شهدت في شوطها الأول تميزاً هلالياً «سيطرة واستحواذ وتناقل للكرات القصيرة» رغم بدايته غير الجيدة، إذ استطاع الفريق الياباني من تسجيل هدف جاء عن طريق التغلغل من الناحية اليمنى، مع سوء تغطية من لاعبي الدفاع الهلالي وحارس المرمى، ليأتي بعد ذلك خروج رمانة الفريق الهلالي إدواردو بسبب الإصابة، ولكن الهلال لم يتأثر في الشوط الأول، إذ إنه وبعد مضي الربع ساعة الأولى، استطاع أن يستعيد توازنه، ويسيطر على هذا الشوط بشكل كلي، باستثناء الهجمات المرتدة التي كانت تشكِّل خطراً كبيراً على المرمى الهلالي، ولكن أوراوا في هذا الشوط لم يكن بالفريق المبادر هجومياً، واكتفى بالمرتدات، بينما أضاع الهلال ما لا يقل عن خمس فرص كانت كفيلة بإنهاء المباراة في شوطها الأول، ولكن سوء الطالع، والحظ، وعدم التركيز الكامل، وربما الضغوط، كانت تلازم مهاجمي الهلال مع كل هجمة تشكِّل خطراً على مرمى الفريق الياباني.
في الشوط الثاني كان الرتم أقل بكثير من الشوط الأول، وانخفض المعدل اللياقي للاعبي الهلال بشكل كبير، ولم يقدّموا في هذا الشوط ما يذكر، ولعل أسباب ذلك تعود لعدم لعب الفريق الهلالي لأي مباراة منذ أسبوعين، إذ اكتفى الفريق الهلالي بالمعكسر الذي أقيم في أبوظبي بالتمارين، وهذا ما جعل اللاعبين يقعون في أخطاء كثيرة في هذا الشوط، وانخفضت مستوياتهم بشكل كبير مقارنة بالشوط الأول.
مباراة الذهاب، نستطيع أن نلخصها في إجادة الهلال خلال الشوط الأول، واقتناع المتابع بما قدّم في هذا الشوط، ولكنه لم يكن مقنعاً نهائياً في الشوط الثاني، بينما على مستوى الفريق الياباني، اكتشف من لم يسبق له متابعة فريق أوراوا بأنه فريق (صعب سهل)، صعب في الثلث الهجومي خاصة في المرتدات، وسهل في الشق الدفاعي، رغم أنه فريق منظَّم بشكل جيد!
بقي أن نقول: مباراة الذهاب انتهت، وعلى الهلاليين «إدارة ولاعبين وجهازين فني وإداري وجمهوراً» نسيانها بكل ما حصل فيها، فالهلال تعادل إيجابياً في الرياض، ولكنه لم يخسر البطولة، فالأمل لا يزال قائماً، وخصوصاً أن لاعبي الهلال ودياز عرفوا منافسهم بشكل أكبر، وهذا ما قد يسهّل المهمة في مباراة الإياب، ولكن على كل جهة تنتسب للهلال أن تقوم بدورها على الوجه الصحيح والمطلوب، فمثلاً، اللاعبون عليهم أن يعوا بأن مباراة الرد هي مباراة الكأس، والفوز فيها مطلب إن أرادوا حفر أسمائهم في تاريخ الهلال، كما أن الإدارة الهلالية عليها أن تحضّر اللاعبين نفسياً، فمثل هذه المباريات تحتاج للعامل النفسي أكثر من أي جانب آخر، ويبقى دور الجمهور، إذ نتمنى أن يكون نقدهم هادفاً، وعدم الضغط على اللاعبين أو المدرب، وملاحقتهم عبر وسائل التواصل، فاللاعبون يعون أهمية المباراة، ولا يحتاجون لمن يذكِّرهم بذلك، هم فقط يحتاجون الدعم والدعاء.
نقاط
* محمد البريك قدَّم مباراة كبيرة جداً، وكان من أفضل لاعبي المباراة بشكل عام.
* خروج إدواردو أثَّر على الفريق الهلالي وخصوصاً أن بديله نواف العابد كان بعيداً عن أجواء المباريات منذ فترة طويلة.
* عمر خربين أضاع الكثير من الفرص التي كانت عبارة عن أهداف محققة.
* الحضور الجماهيري الهلالي كان مؤثِّراً بشكل كبير من ناحية الحضور والتشجيع، ويشكر الجمهور الهلالي على تحمّله عناء سوء التنظيم، وتحمّلهم ساعات طويلة في المدرجات.
* الوطن ينتظر عودة فريق الهلال وقد حقق المراد، وهذا ليس بصعب على كتيبة الزعماء بقيادة دياز.