«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
تعرض الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المتحف الوطني حاليًا أكثر من 70 قطعة أثرية نادرة أعادها مواطنون وأجانب للهيئة، وذلك في «معرض الآثار الوطنية المستعادة»، ضمن معارض ملتقى آثار المملكة التي افتتحت برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- الثلاثاء 18 صفر 1439هـ (7 نوفمبر 2017م) وتستمر حتى الاثنين 30 ربيع الأول 1439هـ (18 ديسمبر 2017).
ومن أبرز القطع المعروضة في هذا المعرض مجسم إهداء على شكل النصف العلوي لإنسان يعود للألف الرابع قبل الميلاد، وأدوات تعود للعصر الحجري الحديث، ورؤوس سهام وفخاريات متنوعة، جرار متنوعة تعود للألف الأول قبل الميلاد، وأوانٍ وأساور زجاجية تعود لمنتصف الألف الأول قبل الميلاد. وتقديرًا لأصحاب هذه القطع يتم عرض اسم صاحب القطعة في المعرض، إضافة إلى تكريمهم في افتتاح الملتقى.
وعن معرض الآثار المستعادة المصاحب للملتقى قال الدكتور نايف القنور، مدير عام التسجيل وحماية الآثار المكلف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني «إن معرض الآثار الوطنية المستعادة يأتي ضمن رؤية الدولة في العناية بالتراث الحضاري للمملكة وامتداداً إلى جهود الهيئة وشركائها داخل المملكة وخارجها»، لافتاً إلى أن المعرض يحتوي مجموعة من الآثار الوطنية المختارة والتي تم استعادتها بمبادرة من مواطنين وأجانب من داخل المملكة وخارجها خلال الفترة من (2013م - 2017م)، حيث تجاوز ما تم إعادته من قطع أثرية وطنية 52 ألف قطعة. وأوضح الدكتور نايف القنور أنه تم خلال الملتقى تكريم (140) مواطناً نظير مبادراتهم بإعادة قطع أثرية وطنية كانت بحوزتهم، أو تبليغهم عن مواقع أثرية، أو تقديراً لتعاونهم مع الهيئة في مجال الآثار، إلى جانب تكريم (18) أمريكياً ممن اعادوا قطعاً أثرية وطنية.