تسعى حكومتنا إلى مكافحة شتى صور الفساد ونبذها من خلال تطبيق مبادئ الدين الإسلامي الذي يعد الفساد مخالفة شرعية قبل أن تكون قانونية تعاقب عليها الشريعة الإسلامية قبل القانون.
إن مكافحة الفساد تعزز قيم نبيلة ألا وهي قيم النزاهة والمراقبة والمحاسبة، وتنتهج مفهوم الشفافية في العمل كونه الزاماً والتزاماً شرعياً ووطنياً وأخلاقياً، ولذا اتجهت القيادة الحكيمة بحزم وقوة لمكافحة الفساد والتصدي له.
ولقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً رقم أ/38 وتاريخ 1439/2/15 بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ورئيس ديوان المراقبة العام والنائب العام ورئيس أمن الدولة، وتقوم هذه اللجنة بحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، وبالتحقيق وإصدار أوامر القبض والمنع من السفر وإتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد العام، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات النظامية التي تحفظ كرامة الإنسان عن أي فعل حرمته الشريعة وجرمه النظام. إن واجبنا الديني والوطني والإنساني يحتم علينا أفراداً وجماعات التعاون معهم والوقوف صفاً واحداً لتعزيز قيم النزاهة ومكافحة جذور الفساد وبذوره والنهوض بالوطن ليبلغ مراقي الفلاح والرشاد.
** **
هدية بنت خلف الجدعان - المشرفة التربوية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم