استضافت اثنينية الذييب الأسبوع الماضي الدكتور فرج الشاهين المستشار العام لمشروع بطاقة الرعاية الصحية، لإلقاء الضوء على مشروع البطاقة الصحية وما تقدمه من خدمات طبية لكافة أفراد الأسرة بشروط أكثر تيسيراً من غيرها من مقدمي الخدمات الصحية الأخرى. وفي بداية المحاضرة شرح الدكتور فرج فكرة البطاقة الصحية، وكيف أنها تذلل كثيراً من المشكلات التي تواجهها الأسر في حصولهم على الخدمات الصحية اللازمة والمرضية لهم. ناهيك عن مشكلة الأسعار والحجوزات التي تعتبر أكبر المشكلات التي تصاحب الحصول على الخدمة الصحية، خاصة في حال عدم قدرة الأسرة على الحصول على الخدمات التأمينية. وأكد الدكتور فرج في البداية كانت فكرة البطاقة الصحية تستهدف فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وفئة ذوي الأمراض المستعصية، واعتمدنا في البداية على التعاون مع الجمعيات الخيرية والجمعيات التي تقدم الدعم لأصحاب المكشلات الصحية من هذين النوعين». وكانت بطاقة الرعاية الصحية، قد انطلقت في عام 2010 بالاتفاق مع 64 مستشفى ومركزاً طبياً، حيث تم تحديد قيمة رمزية للبطاقة كاشتراك سنوي يتم بموجبه إصدار البطاقة للشخص مزودة بجميع بياناته التي تثبت هويته وتمنع اللبس وانتحال الشخصية، مما يضر بالهدف الخدمي الأسمى للبطاقة. وتحدث فرج الشاهين عن حجم المشتركين الذين يستخدمون خدمات البطاقة الصحية الآن، مشيرا إلى أن عدد المشتركين وصل إلى أكثر من مليون و 600 ألف مشترك؛ كما أصبحت خدمات بطاقة الرعاية الصحية الآن تغطي أكثر مدن المملكة بعد أن انطلقت في الرياض، في الوقت الذي أبرم فيه العديد من الاتفاقيات والشراكات بين كثير من الهيئات والمنظمات الحكومية منها، الهلال الأحمر السعودي، ومدينة الملك فهد الطبية، وغيرها بهدف تقديم الخدمات العلاجية للمرضى في الحالات الحرجة. وكان قد أدار اللقاء الإعلامي الشاب المتميز ياسر الحكمي، والذي قام بعرض مجموعة من أسئلة الضيوف ومناقشة الردود عليها. وأجاب الدكتور فرج على سؤال حول ما إذا كانت فكرة البطاقة تمثل جزءاً من مروع خصخصة الخدمات الطبية والعلاجية بالمملكة مبينا أنها بالفعل تعد خطوة على هذا الطريق، مؤكداً أن بطاقة الرعاية الصحية تمثل الرؤية المستقبلية لما يمكن أن تكون عليه الخدمات الطبية فيما بعد.
كما أجاب الشاهين على سؤال حول الفرق بين بطاقة الرعاية الصحية والخدمات التي تقدمها شركات التأمين، موضحا أن الفرق كبير وجوهري. وأضاف:» الخدمات التأمينية محدودة ضمن فئات معينة تلتزم بها المراكز والمستشفيات في تعاملها مع المريض، بينما البطاقة الصحية لديها كافة الخدمات التأمينية، وكذلك الخدمات التي لا تشملها مثل عمليات التجميل والليزك وتقاويم الأسنان وغيرها من خدمات لا تقدمها شركات التأمين». في نهاية المحاضرة تقدم الأستاذ حمود الذييب بالشكر الجزيل للدكتور فرج الشاهين على محاضرته الشيقة والعرض الرائع لمشروع البطاقة الصحية. كما قدم له درع الاثنينية التذكارية بهذه المناسبة.