جاسر عبدالعزيز الجاسر
باستقبال الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الدين الحريري في قصر الإليزيه في باريس، تكون مسرحية الملهاة التي لعب أدوارها ميشيل عون وصهره وزير الخارجية قد أسدل ستارها بعد أن تأكد لكل من كان يتابعها عبثية ما يقوم به عون وصهره لخدمة ملالي إيران بإيعاز من ممثلهم الملا حسن نصر الله.
وإذا أسدل الستار عن مسرحية عون ونصر الله وباسيل وحديثهم الكاذب عن احتجاز الحريري في الرياض، فإن سعد الدين الحريري الذي تعززت وعظمت زعامته ليس للطائفة السنية في لبنان بل لكل اللبنانيين الشرفاء لم يستسلم ويرضى أن يكون أسير «الأمر الواقع» الذي فرضته البندقية الطائفية التي أوجدتها مليشيات حزب الشيطان الإرهابية في لبنانية.
الحريري الذي طرح المأساة اللبنانية واختطاف بلاده من قبل عملاء ملالي إيران والانتهازيين من السياسيين الذين قبلوا الرشاوى السياسية والمالية، وجعل من عملية تحرير لبنان من هيمنة البندقية الطائفية مهمته الأولى سيكمل ما بدأه في الرياض التي قضى فيها أياماً للتأمل وبحث التحركات التي تفضح دور من باع لبنان، ورغم محاولات التشويش التي قام بها من قبل أن يوظف لخدمة الهيمنة الإيرانية ومحاولتهم التغطية عن أسباب استقالة الحريري وتوجيه الاهتمام إلى مكان تواجد الحريري، فإن ابن رفيق الحريري «شهيد الكرامة ومثبت الاستقلال» سيستكمل ما بدأه في الرياض ، فمن باريس التي بحث فيها وطرح أمام الرئيس الفرنسي المخاطر التي تهدد لبنان بعد اختطاف عملاء إيران مؤسسات وأجهزة الدولة اللبنانية، فبعد أن دمر الاستقرار واستلب دور المؤسسات الأمنية وفرض سطوة البندقية الطائفية عبر الإبقاء على سلاح حزب الشيطان وزيادته اختطف النظام المصرفي اللبناني وأصبحت المصارف اللبناني أوعية لاستقبال إيرادات وأموال التهريب وبيع المخدرات، وزاد من هيمنة وسطوة حزب الشيطان تحالفه مع شخصيات وقوى سياسية انتهازية سمحت له بالسيطرة على باقي مؤسسات الدولة وبالذات الجيش اللبناني الذي اخترق عبر قائده الجديد، فيما استكمل الصهر الثاني للرئيس الذي تنازل عن الهيبة والاستقلال اللبناني مقابل الرئاسة، فأصبحت الخارجية اللبنانية بوقا لأكاذيب ملالي إيران، الحريري سيستكمل في باريس ما بدأه في الرياض وسوف يغسل ما تفوه به عون من تفاهات ويلغي أي موقف لانحراف وزير الخارجية، وباعتقاد المتابعين أن معركة الحريري واللبنانيين الشرفاء بدأت بقوة لمواجهة البندقية الطائفية وانتهازية السياسيين الذين قبلوا عمالة إيران.