سعد السعود
بإعلان اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية القائمة الشبابية الأولية للمرشحين يوم الجمعة الماضي.. بات الجميع على دراية تامة بأن المرشح الوحيد للرئاسة هو الأستاذ أحمد العقيل.. في حين يتنافس على العضوية أكثر من اسم لعل أبرزهم مدير المركز الإعلامي السابق طارق النوفل.. وهذا الحراك هو تمهيد لانعقاد الجمعية العمومية يوم 13 من الشهر القادم لتنصيب الرئيس وأعضاء إدارته.. لكن السؤال ما أبرز الملفات التي تقلق الشبابيين في الفترة القادمة والتي يجب على الإدارة الجديدة العمل عليها:
- أولاً: ملف أعضاء الشرف.. فلا يعقل ناد بحجم الشباب ليس لديه من أعضاء فاعلين حالياً سوى الرمز وأبنائه.. وبظني فاستقطاب أسماء تملك الفكر والمال كالأستاذ خالد البلطان والأمير عبدالرحمن بن تركي وغيرهما سيكون مردوده المالي والمعنوي كبيراً على الفريق.. وأشخاص كهؤلاء يملكون خبرات متراكمة سيكون من المفيد لليوث إشراكهم بصناعة القرار مع أعضاء الشرف الآخرين والإدارة.. ليكون مصب كل هذه الأنهر في بحيرة الليث.
- ثانياً: القضايا والشكاوي والديون.. فهذا الملف هو أكثر ما يقلق المشجع الشبابي هذه الفترة.. وكلنا شاهدنا كيف تدحرجت شكوى باتشيكو وكادت تعصف بنقاط الفريق التي هي أصلاً تعاني الجفاف لولا تدخل رئيس هيئة الرياضة والتكفل بسداد الغرامة.. وحسب الأنباء فالقادم أكبر فهناك ما يصل إلى 16 قضية لازالت في أروقة الفيفا تهدد الليث بين لحظة وضحاها.. وهي للأسف ما جناها الفريق من بعض الإدارات التي تناوبت على الفريق في السنوات الأخيرة، حيث أوقعت النادي بأكثر من قضية ورحلت.. لذا فالعمل على هذا الملف وإغلاقه سيكون أولوية فيما هو آت من أيام.
- ثالثاً: الرعاية.. فعلى رغم كل ما يملكه الفريق من إرث بطولي.. وما يقدمه من خدمة مجتمعية.. وما يملكه من نجوم سابقين ولاحقين.. إلا أن هذا الملف بات أشبه باللغز المحير.. فكلما تفاءل المحب بقرب الفرج تعقد.. وكلما خرج على السطح خبر قرب الرعايات اكتشفنا ألا أحد.. ليرمق المحب الفرق حتى الصغيرة وهي توقع وليثه لا يحرك ساكناً.. وبظني فإن تهميش هذا الملف لا يمكن تبريره سوى أنه تكاسل أو ضعف خبرة.. وإلا فعقود الرعاية هي أكثر ما تعمل عليه إدارات الأندية.. ومداخيل النادي هي أهم ما ترتكز عليه ميزانية أي نادي في مصروفاته.. فهل نرى استفاقة لهذا الملف الذي يعاني الغيبوبة؟!
- رابعاً: حال الفريق الفني.. هذا الحال الذي لا يسر عدو أو صديق.. فالمركز الذي يتبوأه لا يليق.. والوجه الذي ظهر فيه كئيب.. لذا فالعمل هنا يحتاج لقرارات مفصلية.. باستبدال ثلاثة أجانب وأكثر في الشتوية.. علاوة على الاستعانة بالعناصر الشابة.. فالدفاع بظهيريه لا يوجد فيهم من يستحق أن يرتدي شعار الشباب سوى الجزائري بلعمري.. لذا فالعناصر الأجنبية القادمة والاستقطابات المحلية يجب ألا تهمل هذه المعضلة.. أما مركز صناعة اللعب فينتظر رحمة بيتزلي بالكرات الثابتة.. عدا ذلك فكرات عالية.. واجتهادات فردية.. وبظني وجود عقلية مثل كارينيو على الهرم الفني تختصر الكثير من العمل.. والباقي رهين رجالات الشباب وما سيقدموه في الشتوية.. لتدارك ما يمكن تداركه.. وإلا فالقادم أصعب من سابقه.. وربما التهديد بالهبوط إن لم يكن هنالك عمل جاد.
- خامساً: الرواتب.. فلا يمكن أن يعطي لاعب أو حتى موظف كامل عطائه وهو محروم من أجر تعبه لشهور.. والحديث هنا لا يقتصر على اللاعبين وكبار الموظفين بل يجب أن يكون بدايته بصغار الموظفين وعمال النادي فهؤلاء هم الأحوج من غيرهم فبعضهم تغربهم للقمة عيشه.. وبعضهم تعتمد أسرته بعد الله على دخله.. لذا فكلي أمل ألا يضيع الصغار في ضجيج الكبار.. ويكون هنالك عمل جاد على الملف بكل جزئياته بداية من أدقه ونهاية بجله.. ليعود الليث بأبهى حلة.
المنتخب والهلال وما يجري في الأهلي!!
- ونحن بانتظار قرعة المونديال.. وما ستسفر عنه.. وأي مجموعة ستحتضن أخضرنا.. فإن محبي المنتخب يضعون أيديهم على قلوبهم.. خصوصاً بعد المستويات الهزيلة للأخضر في تجاربه السابقة.. والتي لم يقدم فيها باوزا أي هوية فنية للفريق.. بل على العكس فالوجه الذي كان مقنعاً مع مارفيك تلاشت ملامحه.. وأصبحنا بعدما ننتظر تطوراً نتمنى فقط أن نعود إلى ما كنّا عليه من مستويات.. فهل يتنبه مسيرو المنتخب قبل قوع الفأس بالرأس؟
- لا أدري ما آلت إليه نتيجة مباراة ذهاب النهائي الآسيوي مساء البارحة بحكم وقت إرسال المقال.. لكن ما أتمناه أن تكون الأمور حسمت في الرياض لمصلحة الهلال.. وأن يكون المدرج قد أسهم في إنهاء الأمور زرقاء في كل الأحوال.. أما وإن تأجلت كلمة الفصل وأحيلت الأوراق إلى طوكيو.. فأعتقد أن أولى المهام الإدارية هي بالانتقال مبكراً هناك قبل النهائي بوقت كاف لكي تتأقلم الساعة البيولوجية مع اختلاف التوقيت.. ليبقى الحمل الأكبر بالعمل الفني مناطاً بدياز واللاعبين.
- تابعت في الأسبوعين الماضيين منذ حسم قضية العويس رسمياً لمصلحة الشباب وإدانة الطرف الآخر لاعبين وعضو شرف.. أقول تابعت تهاوي اللفظ الجماهيري.. والتأجيج للأسف من قبل بعض الإعلاميين الأهلاويين بشكل لم يسبق له مثيل.. حتى أنه وصل بالأمر إلى التأليب ضد المنتخب وعمل هاشتاقات مسيئة للأخضر.. ولا أدري أي عقلية تلك التي لا ترى أبعد من أرنبة أنف ناديها وعدا فليذهب للهاوية.. لذا كل أملي بالتفاتة من عقلاء الأهلي للأخذ بأيدي صغارهم.. كما أتمنى الحزم من المؤسسة الرياضية تجاه الإعلاميين المعروفين الذين يتولون كبر هذا السلوك المشين.
آخر سطر
عبدالله الخيبري هدية الشباب القادمة لكرة القدم السعودية.