سعد الدوسري
لا شك أن العشوائيات ستفسد حزمة البرامج التنموية التي تبذل عليها الدولة الجهد والمال، وليس هناك أي مبرر لتقصير بلديات المناطق في التعامل الحازم معها، بهدف قطع الطريق على نتائجها السلبية، في الجوانب البيئية والصحية والأمنية والاجتماعية.
ولكي لا ترمي كل جهة مسؤوليتها على الأخرى، يجب أن تقوم البلدية بدور المنسق بين القطاعات الحكومية، لكي يؤدي كل قطاع ما هو مطلوب منه، في سبيل الخلاص من هذا المظهر المدني المؤذي.
قد لا يصدق البعض أن هناك أحياءً عشوائية مغلقة على نفسها، لا يستطيع أحدٌ أن يصل إليها، وربما لو حاول ذلك، فسيعرض حياته للخطر؛ هذه الأحياء لم تهبط من السماء هكذا فجأة، بل تراكمت سنوات إهمالها، سنة تلو سنة، إلى أن تحولت إلى ما هي عليها الآن. ويجب لكي نتحاشى المزيد منها، أن نطور أسلوب المتابعة، في كل شأن من الشؤون البلدية، وألا نهمل الأمر إلى أن يصل لمرحلة اللاعودة. ففي هذه المرحلة، ستكون هناك كوارث في مجال الكهرباء أو المياه، انهيارات في المباني، حرائق وجرائم، وسوف لن يكون بالإمكان التعامل مع كل هذا، طالما أن الحي متجذر في الخراب.
إن دمار أي مشروع، يكمن في عدم الانتظام بصيانته.