«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
تعلمنا منذ الصغر أن الشباب عماد المستقبل، وأنهم جزء من الأسرة التي تفرعوا منها.. هذه الشجرة المعطاءة في كل مجتمع. ومن هنا كان الشباب الفروع الواعدة بالعطاء والازدهار وحتى الثمار؛ ولذلك أولت القيادة الشباب جُل اهتمامها البالغ. ومن هنا وعندما قامت مؤسسة «مسك الخيرية»، ومن ضمن اهتماماتها العديدة بالشباب، ركزت كثيرًا على تنميتهم، وخصوصًا من يتمتع بالموهبة والقدرة والابتكار الذي يذكر في أحاديث سيدي سمو ولي العهد التي يشير فيها سموه الكريم للشباب، ويوجد فيها الإطار العام الذي يؤكد قيمتهم ومسؤولياتهم المستقبلية المطلوبة وطنيًّا وقوميًّا واجتماعيًّا. وهكذا نجد أن اهتمام القيادة بالشباب جزء من الاهتمام بالوطن، ومن ضمن الإطار العام الذي ينبثق من مصادر عدة، كالدين والتعليم والتراث والتاريخ.. كل هذا وذاك يضع الشباب أمام مسؤولياتهم في المرحلة التاريخية الراهنة التي تمر بها بلادنا، التي تعيش العديد من التحديات التنموية المختلفة وما فيها من فعل وعمل وبناء، ومحاربة السلبيات، والنهوض بالوطن في مختلف المجالات. لذلك وجدنا مؤسسة «مسك الخيرية» قد أخذت على عاتقها مسؤولية كبرى تجاه الشباب؛ فشاهدنا خلال السنوات القليلة الماضية تلك الفعاليات والنشاطات العديدة التي واكبت مختلف المهرجانات الكبرى التي أُقيمت في عاصمتنا الحبيبة الرياض وغيرها؛ إذ وجدناها تمد يدها المباركة بجذبها الشباب، ودعوتهم للمشاركة في الفعاليات التي تم تقديمها سابقًا مشكِّلة قاعدة واسعة من الشباب والشابات المهتمين بالأدب والثقافة، وعبر إطلاقها مجموعة من المبادرات المتنوعة التي أثرت - والحق يقال - في كل نشاط تشارك فيه وتوجد بفاعلية كبرى.. فلا عجب بعد هذا أن يقطف من شارك في فعاليات «مسك الخيرية» ثمرات يانعة، يغبطهم عليها (أمثالنا من الكبار) الذين عندما كانوا في أعمارهم كانوا يتمنون ويحلمون أن يحظوا بشيء مما حظي به شبابنا اليوم من دعم ومشاركات داخلية ودولية.. فهنيئًا لهم بهذه المؤسسة الخيرية «مسك» التي عملت ضمن أهدافها بقوة، جعلتها - بكل صراحة - منافسة قوية للمؤسسات والمنظمات العالمية؛ فباتت مسك الخيرية تفوح عبيرًا وشذى كبيرَين، جعلاها اسمًا ومسمى. وكم هو جميل أن نجد مواهب شابة تحظى بدعم سخي وتقدير مادي ومعنوي في ظل اهتمام قيادة شابة، تخدم شباب الوطن وشاباته، وذلك بأسلوب عصري وعلمي متكامل.. كل هذا وذاك يتناسب مع طموح وتطلعاتلجميع.
عن بُعد أتابع باهتمام ما تقوم به «مسك الخيرية»، وأحمد الله أنني عشت حتى هذا العهد المتميز، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب هذه المؤسسة الخيرية الفاعلة «مسك الخير والعطاء» ودورها الرائد في الأخذ بالشباب إلى جادة المستقبل الباسم، مستقبل واعد بكل خير بمشيئة الله. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.