«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
كشف محمد الحمدان عن تعلقه منذ طفولته، بهواية الاطلاع وقراءة الكتب والصحف والمجلات وجمع الكتب والجرائد والمجلات والدوريات القديمة بقصد الفائدة، الأمر الذي تسبب بامتلاء منزله بها، مما دفعه إلى فتح مكتبة تجارية وهذا ما تحقق بالفعل.
وقال : سميت المكتبة باسم ابني قيس وأصبحت المكتبة تعج بنوادر وطرائف الكتب والجرائد والمجلات والمخطوطات، ولم يخف الحمدان القول بأنه اضطر إلى بيع أجزاء كبيرة منها لاحقاً لإكمال بناء منزله الجديد.
جاء ذلك في أمسية احتفائه في ثلوثية الدكتور محمد المشوح، الذي رحب بالمحتفى به ووصفه بالعاشق للكتاب والمعرفة، الذي بذل جهده ووقته للناس ونفعهم، وتكريمه في هذه الأمسية هو امتداد لما سارت عليه الثلوثية في تكريم الرواد ورموز المجتمع.
الشيخ محمد العبودي الذي شهد الأمسية نوّه بالعلاقة التي تربطه بالحمدان منذ أكثر من خمسة عقود، واستذكر جانباً من المواقف مع رفيق دربه في رحلة الكتاب.
واستعرض الحمدان في الثلوثية التي أدارها سعد النفيسة، شيئاً من طفولته وسيرته، وقال ولدت في بلدة (البير) وبعد سنتين توفيت أمي - رحمها الله -، ولما بلغتُ سن التاسعة توفي والدي - رحمه الله - عام 1366هـ، وكان قارئاً للقرآن الكريم وطالباً للعلم، وقد عُيّن إماماً لمسجد سلام الخاص بالأمير عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود.
وأضاف : درستُ في الكتّاب في (البير) القرآن الكريم وبعض العلوم ، والمطوع هو عبد الرحمن بن زومان - رحمه الله -، وقد تأخر فتح المدرسة الحكومية في قريتنا البير ، وفتحت المدرسة في تمير، حيث كان جدي إماماً لجامعها وذلك عام 1371هـ فالتحقت بها، وفي عام 1374هـ فتح في الرياض معهد إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومديره صالح بن شلهوب ، فسارع جدي لإلحاقي به وتخرجت منه عام 1379هـ، وإضافة إلى الدراسة النهارية في المعهد واصلت الدراسة الليلية في مدارس وزارة المعارف فتخرجت من الابتدائية عام 1375هـ والمتوسطة عام 1380هـ.
وقبل التخرج من الكلية بسنتين اضطررت للالتحاق بوظيفة حكومية وأكملت دراستي في الكلية منتسباً عام 1383هـ. وتعينت في وظيفة بإدارة الكليات والمعاهد العلمية وانتقلت من الديوان الملكي إلى مكتب العمل بالرياض في حوالي عام 1383هـ، فانتقلت لإمارة منطقة الرياض. وفي عام 1400هـ طلبت التقاعد المبكر وبعد حوالي ست سنوات رجعت للعمل في الإمارة (متعاقداً) بوظيفة مستشار ثقافي بمكتب سمو أمير منطقة الرياض في المرتبة التاسعة حتى عام 1415هـ.
وأشار إلى أنّ مكتبته تعج بنوادر وطرائف الكتب والجرائد والمجلات والمخطوطات، كمجلات الرسالة والثقافة والمقتطف والسياسة الأسبوعية والبلاغ الأسبوعي والكشكول والمقتبس وتطوان وجريدة العرب الباريسية لصاحبها يونس بحري، ومجلة أخبار الحرب والعالم والمعرض الأسبوعي (اللبنانية) ومجلة المعهد المصري التي صدرت في مدريد بأسبانيا. ومن المحلية: أم القرى وصوت الحجاز ثم البلاد وبريد الحجاز والقبلة وقريش والقصيم والندوة (أحمد السباعي) والندوة (صالح جمال) وحراء (صالح جمال) و عكاظ (أحمد عبد الغفور عطار) اليمامة (حمد الجاسر) ومجلة الجزيرة (عبد الله بن خميس) وأخبار الظهران عرفات (حسن قزاز) والأضواء (محمد سعيد باعشن) وراية الإسلام والإصلاح والنداء الإسلامي والإذاعة والإشعاع (سعد البواردي) والزراعـة والرائد (عبد الفتاح أبو مدين) والخليج العربي، ومئات الجرائد والمجلات القديمة (معظمها من عدد واحد للعرض) صدرت من أنحاء العالم باللغة العربية من باريس ونيويورك وغيرهما. وقد استفاد من المكتبة الكثيرون من الباحثين والباحثات وهواة الإصدارات القديمة والنادرة.
وحول مجال التأليف قال ألفت بعض الكتيبات بنو الأثير.. الفرسان الثلاثة، من سلسلة المكتبة الصغيرة التي أصدرها الأستاذ عبد العزيز الرفاعي – رحمه الله – وهو تراجم واستعراض لمؤلفات الأشقاء الثلاثة ابن الأثير المحدث صبا نجد.. نجد في الشعر والنثر العربي ، وديوان السامري والهجيني ، يضم نصوصاً مختارة من المأثورات الشعبية القديمة وديوان حميدان الشويعر والبير عن قريتي من سلسلة (هذه بلادنا) التي تصدرها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومعجم المطبوع من دواوين الشعر العامي القديمة.