سلطان بن محمد المالك
مسك الخيرية في ملتقياتها ومؤتمراتها المحلية والدولية أحدثت تغييراً كبيراً فيما يقدّم في الملتقيات والمؤتمرات. أصبحنا نحضر لمؤتمرات مسك إدراكاً واقتناعاً أننا سوف نتعلَّم شيئاً جديداً بأسلوب حديث وسوف نلتقي بنخب من المتحدثين والحضور حول العالم.
ما يميّز مؤتمرات مسك ابتعادها عن النمط التقليدي الممل للمؤتمرات والفعاليات المحلية وتقديمها وجهاً جديداً مختلفاً للمؤتمرات، حيث التفاعل والتشارك، ونقل المعرفة والخبرة في مواضيع حديثة وجديدة وبروح شبابية فعَّالة.
الأسبوع الماضي عقد مؤتمر مسك العالمي للعام الثاني على التوالي، وحضره 4700 مشارك من 75 دولة وتحدث فيه 110 متحدثين، في مواضيع مهمة جداً تتحدث عن المرحلة الحالية والرؤية للمستقبل القريب. شارك فيه شخصيات مهمة ووزراء ورؤساء تنفيذيون لشركات عالمية ومحلية رائدة، وطرح خلاله مواضيع مهمة وملهمة.
الجميل في مؤتمرات مسك هو استثمار حضور رؤساء الشركات الأجنبية والتوقيع معهم لاتفاقيات ومذكرات تفاهم تدعم زيادة مشاركة واستثمار تلك الشركات العالمية في المملكة وهو ما حدث بالفعل.
التنوّع في المواضيع المطروحة هذا العام كان ميزة المؤتمر فقد غطى التقنية والإعلام وريادة الأعمال والتدريب وتنمية المواهب والموارد البشرية والطرق الحديثة الناجعة للاستثمار وكثير من المواضيع المهمة.
تميز المؤتمر كذلك، بفتح المجال للمتطوّعين من أبناء وبنات الوطن للمشاركة في التنظيم والترتيب فكانت فكرة رائعة وأكدت لنا أن أبناءنا مبدعون في كل المجالات متى ما منحوا الفرص.
الأجمل أن مثل هذا المؤتمر أصبح يعقد بشكل سنوي وبالتالي فتعظيم الفائدة منه يكون أكبر لنا في مملكتنا الحبيبة.
شكراً لمسك الخيرية والقائمين عليها هذا الإبداع والجمال في إعادة تقديم المؤتمرات والملتقيات بأسلوب مهني جديد ومفيد.