جاسر عبدالعزيز الجاسر
انتهى الدرس يا غبي.. عنوان لمسرحية عربية شهيرة، تظهر كيف يكتشف المخدوع أن دوره انتهى بنهاية ما كان يلقن له.
الآن في بعض الدول العربية التي تخضع للهيمنة الإيرانية عبر وكلاء وعملاء «حزب الشيطان» وحرس الثورة الإيراني يعاند بعض مسؤوليها، ومنهم قادة دول ورؤساء حكومات ووزراء وأعضاء برلمانيون انتهاء أدوارهم التي أوصلت أوطانهم إلى حضن الإيرانيين.
هؤلاء الذين يعاندون انتهاء أدوارهم، بعد انتهاء الدروس والمساحة التي كانت تسمح لهم بالتحرك وتنفيذ ما يصدر إليهم من طهران، ويحاولون تأخير إسدال الستار على مسرحيات عمالتهم.
لبنان ليس وحده الذي يضم مثل هؤلاء العملاء الذين يحاولون وبشتى السبل وبأساليب مفضوحة تغيير اهتمامات اللبنانيين الذين تفاعلوا مع «صرخة الحريري» وإقدامه على ترك حكومة لا قيمة لها.. حكومة تستمد وتتلقى الأوامر من طهران عبر وكيل كبير مرشدي الشيطان في لبنان الذي أوجد له حليفه قناة للحديث عما يطلب منه مرشده القابع في طهران.
الحريري أحدث الصدمة الإيجابية المرجوة في لبنان، وإن حاول عون والملا حسن نصر الله وباقي عملاء إيران إشغال اللبنانيين وتغييب ما أراده الحريري من وراء استقالته بالزعم أنه محتجز في الرياض، فها هو يسقط هذا الزعم بوجوده في باريس، لينتهي فصل آخر في مسرحية دروس الأغبياء، فصل كشف المستور عن اختطاف لبنان من قبل عملاء إيران، واليوم يبدأ وزراء الخارجية العرب الاجتماع في القاهرة لبحث ما يقوم به النظام الإيراني بالسيطرة والتمدد في الدول العربية؛ فعملياً إيران تحتل سورية ولبنان وتعمل على ضم اليمن إلى إمبراطوريتها الطائفية، وتعمل على إجهاض محاولات العراقيين الجادة لتطهير بلاد الرافدين من رجسهم.
ومع ازدياد الوعي العربي والدولي بخطورة ما يقوم به النظام الإيراني من إرهاب ودعم للميليشيات الإرهابية وسعيه إلى تطوير الصواريخ لتهديد البلدان العربية ومد المليشيات الإرهابية بها، لا يخفي النظام الإيراني سعيه التمدد والهيمنة على دول عربية أخرى كالكويت والبحرين بعد أن نجح في وضع إمارة قطر تحت مظلة نفوذه السياسي.
أمام كل هذه الأخطار التي يمثلها نظام ملالي إيران وعملاؤهم العرب؛ حكاماً وأمراء إرهاب وميليشيات، يتحمل اليوم وزراء خارجية الدول العربية مسؤولية تاريخية سترصدها الجماهير العربية لتعرف من تخلص ونظف نفسه من وحل العمالة لإيران، ومن استوعب الدرس بعد أن أوشكت مسرحية «انتهى الدرس يا غبي» أن تسدل ستارها!!