«الجزيرة» - عمار العمار:
النهائي الآسيوي الكبير، النهائي الحلم الذي تنتظره جماهير زعيم الكرة الآسيوية بفارغ الصبر لتأكيد الزعامة واسترداد الحق المسلوب ليس إلا، فكيف لزعيم متوج أن يبحث عن لقب هو سيده وزعيمه، فالعين على استعادة التاريخ والأخذ بالثأر ممن سلبه حقه في نهائي 2014.
اليوم السبت يلتقي الهلال مع الفريق الياباني أوراوا ريدز في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لعام 2017 وهو النهائي الذي أنصف الفريقين بشكل كبير عطفاً على ما قدمه الهلال أولاً ومن ثم الفريق الياباني بمسيرة مظفرة حملت معها الفريق الهلالي إلى النهائي الخامس في تاريخه كأكثر الأندية الآسيوية وصولاً للنهائي وهو النهائي الثاني للفريق الياباني أوراوا.
اليوم السبت سيكون استاد الملك فهد على موعد كبير مع جماهير الزعيم لزف الفريق الهلالي في لقاء الذهاب وتسهيل المهمة في الإياب بحول الله.
الهلال والأندية اليابانية التقت مرتين في نهائيين على مستوى القارة كسبهما الهلال، فنهائي كأس الكؤوس الآسيوية 1997 جمع الهلال مع ناغويا الياباني وحينها فاز الهلال بثلاثة أهداف لهدف والتقى الهلال بعدها بفريق جوبيليو الياباني واستطاع التغلب عليه في نهائي البطولة الآسيوية أبطال الدوري عام 2000 بنتيجة 3/2، فيما لم يلعب الهلال نهائي 1988 لانسحاب الهلال لظروف انضمام لاعبيه للمنتخب.
الوصول للنهائي:
القراءة الأولية للمباراة تبشر بمتعة كروية هجومية منتظرة من الطرفين كل الأمل أن تكون نتيجتها هلالية الصبغة، ومن يتصفح مشوار الفريقين يجد أحقيتهما بالوصول للنهائي:
ممثلنا وأمل الكرة السعودية الهلال وصل لهذه المباراة بتجاوزه لدور المجموعات في صدارة المجموعة الرابعة.
في دور الـ16 تجاوز استقلال خوزستان الإيراني ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 2/1.
في دور الثمانية التقى بالعين الإماراتي فتعادل ذهاباً بلا أهداف وكسب الإياب بثلاثية نظيفة.
في دور الأربعة أتخم مرمى بيروزي في لقاء الذهاب برباعية نظيفة وتعادل في الإياب بهدفين لمثلهما.
ومن خلال النتائج نجد أن الهلال لعب 12 مباراة ففاز في سبع وتعادل في خمس ولم يخسر، وسجل الهجوم الهلالي 23 هدفا وقبل مرماه 11 هدفا.
أما الفريق الضيف الياباني فتأهل أولاً عن مجموعته السادسة في الصدارة بفارق الأهداف.
في دور الـ16 خسر ذهاباً أمام جيجو الكوري 0/2 وكسب الإياب 3/0
في دور الثمانية خسر أمام كاوساكي فرونتال الياباني ذهاباً 1/3 وكسب الإياب 4/1
وفي دور الأربعة تعادل ذهاباً مع شنغهاي الصيني 1/1 وكسب الإياب 1/0.
وجاءت محصلته 7 انتصارات مقابل 4 خسائر وتعادل وحيد، وسجل هجومه 28 هدفاً مقابل 14 هدفاً قبلتها شباكه.
المباراة في الميزان الفني:
المباراة ستكون أشبه بكتاب مفتوح للفريقين من النواحي الهجومية ويتضح ذلك من خلال القوة الهجومية التي يتمتع بها الفريقان طوال مشوارهما في التصفيات كأكثر الأندية تسجيلاً للأهداف، وسيدخل الفريق الأزرق حامل لواء الكرة السعودية بثبات كبير فنياً وعناصرياً اتضح خلال المباريات الماضية في الأدوار النهائية التي ميزت الهلال الفريق الوحيد الذي لم يخسر في المسابقة ويريد أن يصل لرقم تاريخي بتحقيق اللقب بلا خسارة، وسيلعب السيد دياز بطريقته المعتادة 4/2/3/1 والتي تعتمد بشكل كبير على ترابط خط الوسط وحيويته وقدرته على فرض السيطرة كعادته في جميع المباريات إلا أن العيب الوحيد هو عدم استغلال الفرص السهلة أمام المرمى، ويعول الفريق الهلالي على العامل النفسي والمعنوي الجيد كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره ويريد تحقيق النتيجة الإيجابية قبل لقاء الإياب يوم السبت القادم، وتبدو صفوف الهلالي مكتملة العدة والعتاد وسيحاول السيطرة منذ البداية على مجريات اللقاء والضغط بشكل كبير على لاعبي الفريق الياباني، وتكمن القوة الهلالية في الثلث الهجومي مع الزيادة العددية من الأطراف وتنويع الألعاب، ومن المتوقع أن يدخل الهلال بتشكيل مكون من عبدالله المعيوف في حراسة المرمى وأمامه الرباعي محمد البريك وأسامة هوساوي ومحمد جحفلي وياسر الشهراني وفي الوسط عبدالله عطيف وسلمان الفرج وأمامهما ميليسي وسالم الدوسري وإدواردو خلف المهاجم الوحيد عمر خربين.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الياباني وفي ذهنه الخروج بالنتيجة الإيجابية الأفضل وأقلها التعادل ليترك مسألة الحسم على ملعبه كعادته في لقاءات الإقصاء في الأدوار النهائية، ويطبق فريق أوراوا طريقة 4/1/4/1 في المباريات السابقة وهي التي تعتمد على الكثافة في وسط الملعب مع ترابط خطوطه الثلاثة بشكل واضح وربما تتغير الطريقة إلى 4/2/3/1 لمواجهة قوة وسط الهلال في منطقته، ويعتمد الفريق الياباني على مجموعة متجانسة بقيادة لاعبيه المحترفين البرازيلي سيلفا والمهاجم الصربي زلاتان لوبيانكتش بجانب الهداف شينزو كوروكي ولاعبي الوسط كاشاواجي وناجاساوا إضافة إلى تاكويا أوكى.
وبلمحة على لقاءات الفريق الضيف نجد أنه استفاد من قاعدة اللعب بنظام الذهاب والإياب فخسر في ذهاب دور الستة عشر ودور الثمانية خارج أرضه قبل أن يعود في الإياب على أرضه بانتصارات قوية.