كتب - مشوح عبد الرحمن المشوح:
الدوغة هي مكان إنتاج الجص والرخام، ولها خطا إنتاج هما:
1– الجص: وتجلب كتل التراب الجيري على شكل قوالب (قطوع) وتحمل يدوياً على شاحنات من طراز (ايف) من المكان الذي أقيمت عليه العليا والسليمانية وشمال المطار، وترص هذه الكتل على أبراج مخروطية الشكل وفيها فتحات وتوقد بداخلها النار لساعات ثم تُترك لتبرد ثم تكسر وتدق وتنخل فيكون الناتج مسحوقاً أبيض هو الجص، يعبأ بصفائح (تنك)، وأما ما يتبقى من الكتل الصلبة فتردم به الحفر والمستنقعات بالطرق.
2– الرخام: تجلب أحجار معينة من ظهرة البديعة وترص ويوقد عليها بنار من مكينة تعمل بالديزل تنفخ اللهب مثل الكير، وذلك لساعات طويلة، وبعد ذلك يصب عليها ماء فيحدث تفاعل وتخرج منها فقاعات وتتفتت وتتحول إلى بودرة بيضاء تعبأ بصفائح (تنك) ويؤخذ منها قدر الحاجة ويمزج بالماء وتدهن فيه الجدران بفرشاة مصنوعة من سبيب الخيل أو الإبل ولها مقبض خشبي تسمى (المثملة)، وبالإمكان إضافة النيل للحصول على اللون النيلي، وكان هناك عدد من الدوغات بالرياض والخرج، وهي كما يلي:
1 - دوغة بن لادن ويشرف عليها مكتب لابن لادن ومكانها حالياً هو على تقاطع شارع الحلة مع شارع الرس وجنوب مقبرة قديمة بركنها الشمالي محطة التسهيلات للوقود الواقعة جنوب أسواق جملة الأحذية بالمرقب وهي مخصصة للمباني الحكومية (الترميمات الحكومية).
2 - دوغة البطحاء ويشرف عليها/ حسين الهاجري ومكانها حالياً هو ما بين مركز بن سليمان التجاري الواقع على البطحاء وجامع الإمام عبد الرحمن الفيصل - رحمه الله - والمجاور للبنك الأهلي التجاري، وإنتاجها للمباني الحكومية أيضاً وبجوارها حوض ماء (مدي) يملأ بالماء على مدار الساعة لاستعمالات الناس والمسافرين ولتشرب منه المواشي والدواب، وهو سبيل من الإمام عبد الرحمن الفيصل.
3- دوغة العجيلية: ويقع هذا الحي بين طريق الملك فهد ومدينة الملك سعود الطبية (الشميسي سابقاً) ويباع إنتاجها للناس ويشرف عليها/ فلاح بن راشد السكران.
معلومات عامة:
عندما يسيل وادي البطحاء فإنه يتفرع فيه مجرى يتجه إلى الشرق ومكان هذا المجرى هو التقاء شارع المدينة (طارق بن زياد حالياً) مع البطحاء ثم يتفرع هذا المجرى إلى قسمين:
الأول: يميناً مع مكان شارع الحلة حالياً ويترك دوغة بن لادن عنه يساراً ويفيض في مزارع عدة منها مزرعة بن شرهان وبن يحيان وفهد الطياش وغيرهم كثير ثم يمر على (القبزاخانة) وهي مكان بيع الكيروسين (القاز) الذي كان يوزع في براميل تجرها الحمير ثم تحول هذا المكان إلى (كراج الحرس الوطني).
الثاني: يساراً مع مكان شارع المدينة (طارق بن زياد) ويفيض بمزارع كثيرة أغلبها للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل الشيخ الملقب (أبو حصاة) وطوال الليل ترتفع أصوات محال السواني التي تسقى هذه المزارع. والله أعلم.