سعد الدوسري
لم أكن أبالغ، حين تحدثت للزميل علي العلياني، في برنامجه «معالي المواطن»، على قناة «إم بي سي»، عن الوضع الراهن لحديقة «جبل أبو مخروق» الواقعة وسط العاصمة الرياض. ولكي ندرك الحالة التي هي فيها اليوم، يجب أن نعود لأرشيف التلفزيون السعودي، ونسترجع الأيام الخوالي التي كانت هذه الحديقة تعيشها في سنوات مضت، ثم يجب أن نرسل فريقاً من المصورين، ليرصدوا باللقطات الحية، وضعها الذي هي فيه اليوم.
لقد درس طلبة وطالبات مدارسنا، تاريخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. ولا شك أنهم مروا، ولو مرور الكرام، على قصة «جبل أبو مخروق»، وكيف كان الموحد يزور هذا المعلم التاريخي بشكل منتظم، ويقضي فيه أوقات ما قبل حلول المساء، ولقد أقيمت الحديقة إحياءً لذكرى هذا الموقع التراثي. وكان من المفترض، أن تكون واحدة من الوجهات السياحية البارزة في عاصمة التوحيد، وأن تستمر كذلك، لكن ذلك لم يحدث، ويفترض بأمانة منطقة الرياض، بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والهيئة العامة للسياحة والتراث والهيئة العامة للترفيه، أن تعيد بناء الحديقة من جديد، وأن تكون مركزاً لمسرح صوت وضوء، على سبيل المثال، يتم فيه عرض ملاحم التاريخ السعودي.