زميل عمل، وصديق عزيز، جمعتنا استوديوهات الإذاعة طويلاً، وترافقنا في السفر في مهمات إعلامية، عرفته من خلالها عن قرب، وما زلت على تواصل معه إلى اليوم. تربطه بكل الزملاء علاقة محبة واحترام على المستوى الشخصي. أما على المستوى العملي فهو مذيع، يمتلك كل صفات المذيع الناجح: صوت عذب، وحضور ممتاز، وثقافة عالية، لمسها المتابع لبرامجه في الإذاعة والتلفزيون. وعندما التحقت بالإذاعة عام 1397 هجريًّا كانت الإذاعة والتلفزيون تضم كوكبة من المذيعين الرواد الذين ما زالوا في ذاكرة المستمع والمشاهد؛ فقد أعطوا المايكروفون ما يستحق من اهتمام، وقدموا من خلاله برامج متكاملة في إعدادها وتقديمها، وكانوا موضع رضا المتلقين؛ إذ كانت الإذاعة وبعدها التلفزيون أهم نوافذ الثقافة والمعرفة قبل أن ينفتح الفضاء وتختلط المعايير. اليوم نتحدث عن غالب كامل، ونتذكر تميزه في قراءة النشرات الإخبارية والصور الصوتية الحية والعديد من البرامج، التي منها واحد من أبرز برامج التلفزيون في السابق (لمن الكأس؟)، الذي طاف مناطق المملكة، وخلق جوًّا تنافسيًّا بين طلبة المدارس الثانوية، وكانت طريقته في تقديمه من عوامل نجاح البرنامج. متعه الله بالصحة والعافية.