محمد المنيف
تجارب عدة مرت بالساحة التشكيلية أو الوسط التشكيلي.. منها ما قام به فنانون بتنظيم جماعات أو مجموعات بعضها تشكلت كشللية منها إيجابي والبعض سلبي ..الإيجابية كان في المجموعة التي تنسجم فكرا وتتقارب في طرحها وهي قليلة لم تدم كثيرا نتيجة ضعف الدعم والبعض الآخر، من تلك المجموعات فتح الباب فيها للعضوية لكل من هبّ ودبّ لتغطية تكلفة المعارض إلا أن سلبيتها تبرز في الخلط بين المستويات فجمع فيها من يقوم عليها النطيحة والمتردية والغث والثمين..... واليوم برزت لنا فعاليات ومهرجانات ليست للفنون التشكيلية توجه الدعوة للفنانين وللمواهب ولا تغفل الهواة ، يصبح وجودها خارج السرب لا يحظى بما تحظى به أقسام المهرجان المتعددة إضافة إلى ما يمارس من ابتزاز للفنانين والفنانات الشباب بطلب إيجار مبالغ فيه (للبوثات)، أسعار تكلفهم الكثير خصوصا أن بعضهم ما زالوا طلاباً أو بدون وظيفة تعطي الطلب، حيث تصل أقل أسعار تلك (البوثات ) إلى ثلاثة آلاف ريال مع سوء التسويق وقلة الإقبال على تلك الأقسام المخصصة للفنون التشكيلية في الوقت الذي استحضرت تلك الجهة أقسام أكثر إغراء وتنوع في ( البضاعة).
هذا الكم الكبير من الاهتمام من التشكيليين والتشكيليات خصوصا الشباب يحتاج إلى الاهتمام بهم ولم شملهم ودراسة كيفية مشاركاتهم ووضع نظام يحفظ لهم حقوقهم في حالة تلف اللوحات وتقنين قيمة رسوم المساحات المعروضة للاستئجار المؤقت في الجهات التي توجه لهم الدعوة للمشاركة ، وهذا لا يستثني حقوق الفنانين من أصحاب الخبرات والحضور المبكر أصحاب التجارب والأساليب التي أصبحت بمثابة العلامة لتجارية لكل منهم أن يكون لهم أيضا سبل إعادتهم للساحة بما يليق بأعمارهم الزمنية وأعمار إبداعهم.
كثير من تلك المواقف يعود منها التشكيليون المشاركون في كثير من المهرجانات التسويقية بخفي حنين فلا هم سوقوا أعمالهم ولا عادت لهم رسوم اشتراكاتهم أو بعضها تعويضا عن خسارتهم، وقد يقول البعض إن مشاركات الشباب الهدف منها التعريف للجمهور بإبداعاتهم، ونحن نقول لماذا لا تقدم لهم تلك (البوثات) مجانا.