ميسون أبو بكر
لما شاركت لأول مرة بإحدى فعاليات مسك قبل أقل من ثلاث سنوات رأيت شيئًا مذهلاً لم يسبق لي أن شهدته فيما يختص بقضايا الشباب بالرغم من مشاركاتي الكثيرة في مؤتمرات وملتقيات عدة حول العالم.
مسك التي تأسست عام 2011 وتهتم في الثقافة والإعلام والتعليم وصناعة المواهب، وضعت الشباب منذ بداياتها وجهًا لوجه مع قادة العالم وأكبر رجال الاقتصاد والتعليم وصناع التكنولوجيا في فعاليات مثمرة وعلى أرض المملكة.
سبقت مسك أحلامنا فجعلت من تلك اللقاءات منصة للشباب الواعد صناع المستقبل وورشًا للعمل والإنتاج وإظهار المواهب والميول والإبداع.
أتذكر الدهشة الأولى لي وأنا أستمع في إحدى المؤتمرات إلى شباب اعتلوا المنصة بثقة وتحدثوا عن أحلامهم ومخترعاتهم وميولهم والتقوا من كانوا يشاهدونه يومًا على شاشات التلفاز أو قرأوا عنه في كتاب.
«تؤمن «مسك الخيرية» أن نشر الثقافة هو سلم الصعود نحو النهضة والتقدم، ولطالما كان المستوى الثقافي بمثابة معيار لمدى الرقي» لذلك ركزت على توجيه ثقافة الشباب وصقل مواهبهم وتشجيع ميولهم ومساعدتهم على الاختيار الصحيح ومن هنا كانت انطلاقتها في خلق البرامج والشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية والحاضنات في مجالات متعددة.
نشاطات مسك أهّلت الشباب لمشاريع المملكة التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المشاريع التي تَخَلَّق وظائف للشباب تحفز طاقاتهم وفضاءاتهم وتُخلْق لهم أجواء صحية للابتكار والحلم.
المشروع الذي فاجأ العالم الذي أعلن عنه أمير الشباب في مؤتمر الاستثمار «نيوم» المشروع الحلم كما أسماه الذي يعتمد على التقنية بشكل رئيسي وعلى الشباب كشريحة مبتكرة وفعالة ومتوثبة.
منتدى مسك العالمي ومواجهة تحدي التغيير في أكبر فعالية شبابية الذي استمر ليومين في الرياض وركز الاهتمام على كيفية مساعدة الشباب في جميع أنحاء العالم لمواجهة التحدي المتمثل في التغيير.
هو كما أوضح المدير التنفيذي لمنتدى مسك العالمي، أن المنتدى فرصةٌ للقادة والمبتكرين والمبدعين الشباب للتفاعل والتواصل مع قادة ومبتكرين عالميين مرموقين، وأنه خلال جلسات المشاركة التي يضمها المنتدى، يستطيع الشباب من حول العالم استكشاف واختبار وتجربة المفاهيم والأفكار الحديثة التي يمكنها المساهمة في تلبية تحدي التغيير.
في كل خطوة وكل وعد للأمير محمد بن سلمان هناك حلم يتم تأهيل الشباب ليصبح واقعًا وهناك وطن هو الأغلى والأكثر حضورًا الْيَوْمَ في المشهد العالمي.
مسك محمد بن سلمان التي سبقت أحلامنا قدمت في منتداها الأخير للحضور نظرة معمقة إلى مجموعة من المواضيع ذات الأهمية، وشارك فيها نخبة من قيادات الأعمال والتقنية والابتكار والعلوم في العالم، مثل بيل غيتس، ويوناس كييلبيرغ، المؤسس المشارك لخدمة «سكايب»، إضافة إلى قادة كبرى شركات التقنية مثل «جوجل».
طوبى لوطن شبابه هم نبضه وحاضره ومستقبله.