الجزيرة - المحليات:
تواصل «الصحة» حملة التوعية بمرض السكري تزامنًا مع اليوم العالمي للسكري الذي يقام بتاريخ 14 نوفمبر من كل عام، بهدف التعريف بمرض السكري النوع الثاني وكيفية الوقاية منه كونه أمر متاح بعكس ما يتصوره الناس بأن الإصابة به حقيقة لازمة، بالإضافة الى تحسين فهم طبيعة المرض وإبراز مسؤولية الأسرة والمجتمع مع برامج التوعية الصحية وتعزيز البيئة الداعمة لصحة المرضى الذين يعانون من المرض، ورفع مستوى التثقيف والتوعية لدى أفراد المجتمع بالمرض نتيجة زيادة أعداد المصابين به في جميع أنحاء العالم وخصوصًا المجتمع السعودي وطرق العلاج والنصائح الغذائية.
وبينت الأستاذة ندى الرخيمي من إدارة التوعية بوزارة الصحة أن داء السكري يعد من أهم الأمراض المزمنة والأكثر نمواً التي تهدد كلاً من الدول النامية والمتطورة بحد سواء، كما أن عدد حالات الإصابة به عالمياً تضاعفت 4 مرات منذ عام 1980م، حيث بلغ عدد الحالات المصابة 415 مليون حالة ويتوقع زيادة هذه النسبة لتصل إلى 642 مليون حالة بحلول عام 2040م. وأضافت أن المملكة تواجه في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بالسكري وخاصة النوع الثاني منه نتيجة لتفاقم عوامل الخطورة المسببة له كانتشار السمنة، وزواج الأقارب، ونمط الحياة المفتقر للحركة، ولأنه في مراحله الأولى لا يتسبب في ظهور أعراض واضحة تدل على الإصابة به، فالعديد من الحالات لا يتم تشخيصها إلا في مراحل متقدمة من المرض التي قد ينتج عنه العديد من المضاعفات عندما لا يتم التحكم به وضبطه في المعدلات المطلوبة والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، الأعصاب، والفشل الكلوي، واعتلال الشبكية والعمى، وبتر الأعضاء، كما يشكل عبئاً اقتصادياً على الفرد والمجتمع معاً.
لذا لابد عند تشخيص السكري في مراحله الأولى التحكم به وضبطه، لمنع حدوث مضاعفاته وتأثيراته السلبية على الجسم. وشددت على أهمية المحافظة على نظام غذائي صحي واتباع نمط الحياة الصحي وممارسة النشاط البدني لما له من دور كبير في منع أو تأخير ظهور المرض والوقاية منه بإذن الله، ولذا جاءت حملة «الصحة» بالتزامن مع اليوم العالمي للسكر بحملة بعنوان ذكي تدعو فيه كل فرد منا وتقول له (لا تنتظر السكري) لتكسر به المفهوم الخاطئ حول المرض من أن الإصابة به أمر حتمي.