عبدالواحد المشيقح
رغم بعض الكبوات التي حدثت للهلال في الكأس الآسيوية.. إلا أن ذلك لم يجعل الهلاليين يخرجون عن طورهم.. وتقوم قيامتهم.. ويطالبوا برأس كل لاعب وإداري ومدرب.. كون الأغلبية منهم يدركون جيدًا بأن هناك خسائر حدثت بأوضاع غير طبيعية.. كنهائي (نيشمورا) وأن بعضها حدث بسبب أخطاء بسيطة.. حرمت الفريق من بطولة كان يستحقها.. كما أن الهلاليين يعلمون جيدًا أنه من الطبيعي أن يخسر الفريق في بعض الأحيان حتى ولو كان هو الأفضل والأجدر من غيره..!
غياب الهلال عن نيل الكأس.. لم يهز أركانه.. ولم يضعف طموحه.. بل العكس لم يزدهم ذلك إلا مزيدًا من الإصرار والتحدي.. وسعى كل هلالي إلى زرع الطموح من جديد بصورة أقوى من قبل.. وتبارى أعضاء شرفة لدعم ناديهم.. والوقوف بجانبه.. ولم يحتاج الهلال لفترة طويلة حتى يستطيع التخلص من معاندة البطولة له.. بل إنه تجاوز المرحلة بسرعة.. وذلك لم يكن ليحدث لولا توفر كافة الأدوات لديه.. من إدارة جادة.. وأعضاء شرف داعمين.. ومواهب شابة.. ولاعبين أصحاب خبرة كبيرة..!
مكانة الهلال وجماهيريته.. جعلته فريقًا لا يتوقف عند خسارة بطولة مهما كانت ثمينة.. فالكأس وإن ذهبت حتمًا ستعود.. ما دام أن العمل صحيًا وصحيحًا.. وما دام أن نظرة الهلاليين للأمام فقط.. ولا يلتفتون لهمسات وتلميحات وإحباطات اليائسين..!
خلاصة القول والهلال سيخوض السبت النهائي الآسيوي.. على لاعبيه أن يكونوا في قمة حضورهم وتركيزهم.. والتخلص من الهفوات البسيطة وبالذات في الملعب الهلالي.. وعدم التسرع بالبحث عن هدف.. فاندفاع اللاعبين للهجوم.. ربما بل من المؤكد أن يستفيد منه لاعبو المنافس بهز الشباك الهلالية.. ومن ثم تصعب العودة للمباراة.. وخصوصًا أن أوراوا الياباني فريق متمرس ويضم في صفوفه نجوم كبار.. ولذا فالأسلوب التوازني مطلب مهم.. فهو الذي سيحفظ للفريق سلامة شباكه.. ولن يضعف قوة الفريق هجوميًا.. ودور لاعبي الوسط كبير في هذا الجانب ولا أعتقد بأن دياز سيغيب عن ذهنه أهمية دور منطقة الوسط (عددًا ومجهودًا) فهم من سيسيرون المباراة.. وبمجهودهم المضاعف سيضمن للفريق تطبيق المنهجية التي رسمها لهم مدربهم بكل إتقان..!
لقاء الذهاب يتطلب الجرأة والطموح والحماس من كل لاعب هلالي.. ودخول اللقاء بثقة الفريق (البطل) الواثق والمؤمن بقدراته وأحقيته بالفوز.. واللعب بروح (جماعية) وهدف واحد.. وفرض سيطرته وإثبات حضوره من الدقائق الأولى.. دون اندفاع متسرع.. والبحث عن هدف مبكر.. فالتركيز وعدم الاستعجال مطلوب.. والواقعية مهمة.. والحذر أكثر مطلبًا من الهجمات المضادة.. كما أتمنى ألا ينظر الهلاليون لنتيجة الذهاب مهما كانت.. إلا أنها الخطوة الأولى.. ويتبقى الخطوة الأهم في الإياب.. فالتعامل بواقعية مع نتيجة المباراة سيضمن تلافي الأخطاء إن كانت قد حدثت إيابًا.. والعمل بفترة ما بين اللقاءين على إعداد الفريق بالصورة الصحيحة.. فالفوز والخسارة أمر وارد.. وهذا ليس تبريرًا مسبقًا للخسارة.. ولكنه إشارة فقط إلى أن الأمور لن تحسم إلا من خلال لقاء الإياب.. فالخسارة لا سمح الله ليست نهاية المطاف.. كما هو حال الفوز ليس ضمانًا لنيل الكأس..!
آخر الكلام
يستأنف الدوري من جديد بعد التوقف وتترقب الجماهير وكلها أمل أن تتضافر كافة الجهود لتسهم في ظهور الدوري بما يليق بمستوى كرتنا السعودية والعشم أن تكون بعض الأندية قد استفادت من الفترة الطويلة لتصحيح أوضاعها الفنية.