خالد بن حمد المالك
أن نحلم حلماً جميلاً، حلماً يرتقي إلى مستوى الوطن، على شكل إنجازات وعطاءات، ورؤى واعدة لما هو أفضل، أن تكون أحلامنا تبشر بما هو قادم، وتزرع الورود في طرقاتنا، وتعمّق ثباتنا في أرضنا المعطاءة، وأن نكون مع هذا الجو الحالم كلما أنجزنا شيئاً فكّرنا بأشياء أخرى.. وهكذا مع كل خطوة نكون قد خطوناها في الطريق الصحيح، مع التأكيد على أن هناك خطوات أخرى متتابعة، لأن الهدف لمن يحلم منا أن يكون كما هو حلم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يحوم حلمه الجميل حول تحقيق أهدافه الطموحة.
**
فالأشياء الكبيرة تبدأ بحلم وبفكرة، ويتحول الحلم إلى حقيقة، والفكرة إلى واقع، مسنوداً كل ذلك بقرارات شجاعة، والحلم بمفهوم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو التفكير، فالتخطيط، ثم التنفيذ، ضمن برامج مدروسة، وتوقعات تخاطب الواقع، تماماً كما يفكر الملك، وكما هو شعور المواطن بتجاوبه مع هذا الحلم الكبير.
**
كلما تذكرت ارتباط مشروعاتنا الكبيرة بحلم، وأنها بدأت أول ما بدأت بفكرة، أعادني التفكير إلى البدايات، ربما كان ما حدث ويحدث الآن خيالاً لدى بعضنا، إذ لم يصدق هذا البعض ما كان يجري حوله من حراك، لم يقتنع بهذا التغيير الكبير، لا تفسير لديه وعنده لما يتم إنجازه أو الإعلان عنه من إصلاحات كبيرة، لكنه الآن أمام الواقع لم يكن أمامه إلا أن يغير لاحقاً بوصلة تفكيره، ويعيد النظر في قراءاته للتطورات المحلية، بتفاصيلها وبالحلم الكبير المهم الذي سبق الإعلان عنها.
**
نعم، من المهم أن تكون إنجازاتنا بحجم أحلامنا الجميلة لتكون لأحلامنا قيمة ومعنى، وهذا ما يحدث الآن، من خلال الأحلام الحقيقية، بمدلولها الذي أشار إليه محمد بن سلمان، وبالتوقعات منها كما في نموذج الإصلاحات والمشروعات التي أعلن عنها ولي العهد، فهنا عمل كبير ينجز، وإصلاحات مهمة تتم، وتاريخ مضيء يكتب لنا وعنا من جديد، وتحول وطني قادر على أن يضعنا في مكاننا الصحيح.
**
هذا إذاً هو مستقبل الوطن، تاريخه الجديد، الذي يغني معزوفة جميلة للقادم الأجمل من الإصلاحات والإنجازات، ولا يتحدث عن الماضي إلا بمقدار ما هو جميل فيه، وما أكثر مظاهر الجمال حينذاك، ولكن نحن الآن نستكمل البناء، ونطور الأفكار، ونسير على خطى من كان صاحب إبداع وإنجاز وتاريخ في الماضي والحاضر، وما أكثرهم هنا وهناك.