د.عبدالعزيز الجار الله
تتناول هذه الحلقة الأخيرة من مسار طريق قطار سار (قطار الشمال - الجنوب) للشركة السعودية للخطوط الحديدية بعد أن يدخل منطقة الجوف، وكما أشرت في المقال السابق: عند محطة الجوف جنوب دومة الجندل يتفرع من مسار السكة قطار التعدين باتجاه الشمال الشرقي إلى مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد.
الجوف - حزم الجلاميد - وعد الشمال:
يسير هذا المسار (التعدين) من محطة الجوف مخترقا المناطق الزراعية الواقعة شمالي مدينتي دومة الجندل وسكاكا حتى يصل حزم الجلاميد في الحدود الشمالية، ثم يستمر إلى مدينة وعد الشمال الصناعية الواقعة قرب الحدود السعودية الأردنية شمال شرقي مدينة طريف في الحدود الشمالية.
فيما يستمر قطار الركاب باتجاه الشمال محاذيا لطريق حائل - الجوف السريع حتى يصل بلدة الرديفة في تقاطع الطريق السريع الجوف - تبوك مخترقا مزارع منطقة الأضارع فيما بين أطراف حرة الحرة الجنوبية الغربية وطريق القريات - الجوف مخترقا سبخة (نقرة) حظوظاء حتى يصل محطة القريات شمالي مطار القريات قرب منفذ الحديثة الواقعة على الحدود السعودية الأردنية.
يتمتع قطار سار الشمال - الجنوب أنه يجتاز مناطق بيئية متباينة تمزج أكثر من مظهر من المظاهر الجغرافية: الرمال والحافات والجبال والأودية والمنخفضات الملحية والزراعية والحرات والهضاب التي تتكون منها هضبة نجد.
الأودية ومجاري المياه السطحية والشعاب من أهمها مجرى وادي الرمة التي تأتي منابعه من أعالي مرتفعات المدينة المنورة ومرتفعات حائل ويخترق منطقة القصيم حتى يصل إلى شط العرب بالعراق ويحول منطقة القصيم إلى حوض مائي.
المرتفعات الرملية النفود الكبير ويعد ثاني التجمعات الرملية بعد الربع الخالي يسير فيه قطار سار 300 كم، ورمال الدهناء ورمال المظهور وهي تعد ثالث تجمع رملي بالجزيرة العربية، ورمال الثويرات وعريق البلدان.
المرتفعات الجبلية في حائل وحافات جبال طويق.
السبخات الملحية المنتشرة في القصيم وحائل.
فأقل ما يقال لقطار الشمال - الجنوب أنه قطار تحدي الرمال والبيئات المركبة.