«الجزيرة» - ناصر المسبل:
تستعد إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل لإطلاق مبادرة الدهناء خضراء التي تسعى إلى إعادة الحياة النباتية الطبيعية لموقع المهرجان والمنطقة المحيطة به وذلك بالتعاون مع هيئة تطوير مدينة الرياض ووزارة البيئة والمياه والزراعة وعدد من المؤسسات التعاونية. وأوضح المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سلطان البقمي أن المبادرة تسعى لزراعة مجموعة كبيرة من النباتات تشمل:» الطلح, السلم, سمر الحطب, السدر البري, الأرطى, الغضا, الرمث, الثمام, الضعه, شجرة الغاف الرمادي, سمر الروديانا». وبين البقمي أن هذه المبادرة تهتم بالغطاء النباتي لأنه من أهم المكونات البيئية , فهو الرئة التي تتنفس منها الأرض, كما يعد مصدر غذاء للكائنات الحية, فالغطاء النباتي هو القاعدة الأساسية في الهرم الغذائي لكافة الكائنات الحية. ويعد الغطاء النباتي من أهم النظم البيئية بما يحويه من كافة الأنواع النباتية والتي تقوم من خلال عملية التمثيل الضوئي باستخدام الطاقة الشمسية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج غاز الأوكسجين اللازم لتنفس كافة أشكال الحياة على سطح الأرض ومنع ظاهرة الاحتباس الحراري, وفلترة و تخليص الجو من الغازات السامة, ومن الغبار والمعلقات الضارة في الهواء, ويحافظ على درجة الحرارة المناسبة للحياة وخاصة في تقليص الفوارق الحرارية بين النهار والليل, كما يحافظ على دورات العناصر المعدنية والعضوية في التربة, وعلى رطوبة ودورة المياه في التربة وعلى جلب الأمطار, وتثبيت الرمال ومنع ظاهرتي الانجراف والتعرية للتربة والتضاريس, وتنظيم الرياح وحركة السحب والأمطار وتوزيعها على سطح الأرض, كما يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية التي يستخدمها في الغذاء, والتي يستخدمها في الكساء, وخامات التصنيع والمواد الأولية, وأيضاً الموارد الطبيعية الأولية واللازمة للصناعات الدوائية. وأشار المتحدث الرسمي للمهرجان إلى أن الغطاء النباتي يعد من أهم العوائل للمكونات الأحيائية والتوازن البيئي الذي يتربع على رأسه الإنسان.