د. زايد الحارثي
انتقل إلى رحمة الله تعالى، الأسبوع الماضي، رجل الأعمال المعروف في مكة المكرمة والطائف ردة بن دبيس، والد كل من: العقيد متقاعد عبدالله، والأستاذ فيصل، وخالد، وسعد، وراكان، وفهد.. والفقيد الذي رباهم وأحسن تربيتهم -رحمه الله - من مواليد ميسان بني الحارث جنوب الطائف، نشأ عصامياً ومكافحاً، ولكنه استفاد من محفزات وإمكانات الدولة - أعزها الله- التي تتاح لمن لديه الرغبة والاستعداد والمهارة في المساهمة في البناء والتنمية، مثله مثل الكثيرين، من أبناء الوطن، وقد شق طريقه بصدق وإخلاص حتى أصبح من أكبر المقاولين في البناء المعماري في مكة وتم تصنيف شركته ضمن فئة A.
أما الجانب الذي يشهد لردة بن دبيس - رحمه الله- فهو المواطنة السعودية الصالحة، حيث حضوره في المناسبات الوطنية ورعايته للأنشطة والمؤتمرات واللقاءات التربوية والعلمية التي تُقام في أرجاء الوطن المختلفة، فيدعم مادياً ومعنوياً مثل هذه اللقاءات إسهاماً ورداً لجميل وطنه عليه، ولا مجال الآن لتحديد مثل هذه الأنشطة.
وأما على المستوى الاجتماعي فقد كان حاضراً في مناسبات البر والخير مثل الدعم السنوي للزواج الجماعي لعشرات الشباب الذي يقيمه أهالي الشعاعيب بميسان، فضلاً عن أعمال الخير التي قدَّمها في السر والعلن؛ فهو مشهود له بين من عرفه داخل وخارج الوطن بأخلاقه الرفيعة وصفاته الحميدة.. رحمه الله رحمة واسعة وكثَّر من أمثاله.