لندن - أ ف ب:
أعلنت منظمة العفو الدولية أمس الاثنين أن حصار النظام السوري للسكان المدنيين قبل التوصل إلى اتفاقات «مصالحة» مع المعارضة يشكِّل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وفي تقرير حمل عنوان «نرحل أو نموت» قامت منظمة العفو الدولية بتحليل أربع اتفاقات محلية، تقول المنظمة الحقوقية إنه قد سبقتها عمليات حصار غير مشروعة وقصف بهدف إجبار المدنيين على ترك منازلهم. وقال التقرير: «عمليات الحصار والقتل غير المشروع والترحيل القسري من قِبل القوات الحكومية جزء من هجوم ممنهج وواسع النطاق على السكان المدنيين؛ وبالتالي فإنها تشكِّل جرائم ضد الإنسانية».
وجاءت اتفاقات المصالحة التي عُقدت بين آب/ أغسطس 2016 وآذار/ مارس 2017 بعد عمليات حصار دامت وقتًا طويلاً، هاجمت خلالها القوات الحكومية وأيضًا قوات المعارضة المدنيين بدون تمييز.
وأورد التقرير أن «الحكومة السورية، وبدرجة أقل جماعات المعارضة المسلحة، فرضت حصارًا على مناطق مكتظة سكنيًّا، وحرمت المدنيين من الطعام والدواء وحاجات أساسية أخرى في انتهاك للقانون الإنساني الدولي».
ومثل هذه الأعمال من قِبل النظام السوري في داريا ومضايا وشرق مدينة حلب وحي الوعر في حمص تشكِّل جرائم حرب.