كتاب «قواعد تدبُّر القرآن» تأليف الدكتور عقيل بن سالم الشمري صدر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع، واشتمل على ثلاثة فصول:
الأول: التدبر مفهومه ومبادئه..
والثاني: قواعد التدبر الأمثل..
والثالث: تطبيقات على قصار المفصل..
ويقول المؤلف: التدبر لا يكون إلا بحضور قلب وانتباه ذهن.. فمتى ما انشغل القلب وشرد الذهن فلا يمكن للإنسان أن يتدبر. وعلى هذا فلا بد للمتدبر أن يستجمع قواه الذهنية، ويجمع قلبه على ما يسمعه أو يقرؤه من الآيات ليتفكر فيها، كما قال وهب بن منبه - رحمه الله -: «من أدب الاستماع سكون الجوارح وغض البصر، والإصغاء بالسمع، وحضور العقل، والعزم على العمل. وذلك هو الاستماع كما يحب الله تعالى، وهو أن يكف العبد جوارحه، ولا يشغلها فيشتغل قلبه عما يسمع، ويغض طرفه فلا يلهو قلبه بما يرى، ويحصر عقله فلا يحدث نفسه بشيء سوى ما يستمع إليه، ويعزم على أن يفهم فيعمل بما يفهم».
فنلاحظ في كلام وهب أن المتدبر يجاهد نفسه في حضور القلب، وعدم انشغاله، وفي جمع قواه الذهنية على ما يسمعه أو يقرؤه من كلام الله.