عن دار الحضارة صدر مؤخراً كتاب «لأنك الله .. رحلة إلى السماء السابعة» تأليف علي بن جابر الفيفي في طبعة جديدة.. وجاء في مقدمة الكتاب: هذه كلمات عن بعض أسماء الله كتبتها بضعفي عن القوي سبحانه وبعجزي عن القدير سبحانه وبجهلي عن العليم سبحانه.
ويمضي المؤلف يقول: أردت من هذا الكتاب الدلالة على الله سبحانه والإشارة إليه بالقليل مما لديه وتذكير نفسي وإخواني بأنه على كل شيء قدير، وأن فضله كبير، وأنه سبحانه السميع البصير.
إننا بدون معرفة أسماء الله في صحراء تائهون، تتبدد أيامنا في لهيب تلك الصحراء، ودوامة كثبان القلق النفسي.
اختر الله: معرفة وإيماناً ويقيناً وعبادة وخضوعاً ثم أنساً، وسعادة وهناء.
لا يستطيع العالم كله أن يمسك بسوء لم يرده الله ولا يستطيع العالم كله أن يدفع عنك سوءاً قدره الله.
يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: «الحفيظ الذي حفظ ما خلقه وأحاط علمه بما أوجده، وحفظ أولياءه من وقوعهم في الذنوب والهلكات، ولطف بهم في الحركات والسكنات».
إذا أراد اللطيف أن ينصرك أمر ما لا يكون سبباً في العادة فكان أعظم الأسباب ..
وإذا أراد اللطيف أن يكرمك جعل من لا ترجو الخير منه هو سبب أعظم العطايا التي تنالك.
وإذا أراد اللطيف أن يصرف عنك السوء جعلك لا ترى السوء أو جعل السوء لا يعرف لك طريقاً، أو جعلكما تلتقيان وتنصرفان عن بعضكما وما مسّك منه شيء.
وإذا أرد اللطيف أن يعصمك من معصية جعلك تبغضها أو جعلها صعبة المنال منك أو أوحشك منها، أو جعلك تقدم عليها فيعرض لك عارض يصرفك عنها!
وعباد الله يرقبون تلك الألطاف من اللطيف ويبصرونها ببصائرهم وكأن كل قضاء ينالهم به بصمة لطف يدركونها وحدهم.