أحمد المغلوث
النظام الإيراني يخونه التقدير إذا هو توهم بأنه قادر على تصدير نظامه وتنفيذ أجنداته المختلفة، وأنه قادر على إخضاع الدول المجاورة له لشروطه، من خلال قيامه بعمليات إرهابية وتخريبية في هذه الدولة أو تلك.
والحقيقة إن أطماع هذا النظام قديمة جدا بل إنها تعود إلى « دارا الأول 522-486ق.م» الذي كان يردد حسب ما جاء في كتب التاريخ أنه (أنا دارا الملك العظيم ملك الملوك ملك الأراضي التي تعمرها شعوب عديدة وإلى الأبد ملك هذه الأرض العظيمة وفارسي ابن فارسي. آري من سلالة آرية) وهكذا تحرك النظام الإيراني قدما نحو الأمل والطموح لتحقيق الأحلام الفارسية على حساب الشعوب الأخرى، لذلك نجد النظام الحالي «نظام الملالي» يكاد يردد نفس مقولة دارا في الحلم بالتوسع وامتلاك الشعوب الأخرى. فالماضي دائما حاضر ويبرز في أذهان قادة النظام. وكان هذا الحلم الذي عززته الرغبة في التوسع وتصدير مخططاته الإرهابية وزرع أذنابه ممن استطاع غسل أدمغتهم من فتية لا يعلمون حقيقة أهداف ومخططات النظام الحقيقية التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.. وبالأمس القريب أقدم عملاء النظام الخونة في مملكة البحرين الشقيقة والتي عانت الأمرين من ويلات الإرهاب الإيراني خلال العقود الأخيرة.. فكم تكرر اكتشاف حكومة البحرين لتنظيمات سرية باسم أحزاب، كانت تنشر وتزرع الكراهية والإرهاب والتطرف بين أبناء البحرين، وتحاول جاهدة وبصورة ممنهجةالل لزعزعة أمن واستقرار لا البحرين فحسب وإنما حتى الدول المجاورة، وكان لبعض من رجال الدين الشيعة في البحرين ولمكانتهم الاجتماعية قوة مؤثرة ظهر بعضهم في دعمهم لبعض الشباب البحريني المغرر بهم. مما كان له أثر كبير في استهداف أمن مملكة البحرين باستخدام الأسلحة والمتفجرات حسب ما كان يرصد ويوثق وينشر في حينه عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة. والبحرين التي تميزت ومنذ كانت بتلك اللحمة الواحدة وحتى التي تجسدت كثيراً في زواج كلا الطائفتين السنية والشيعية وبالعكس بل إن الوعي الكبير والثقافة الواسعة التي عرفت في البحرين كان لها دور كبير في هذا الانسجام والتصاهر وحتى المشاركة في الأعمال الاقتصادية والتجارية ولكن ومنذ بدأ نظام الملالي ينشر ظلاله الأسود على ما جاوره بصورة سرية وحتى علانية راح المجتمع البحريني يعاني من تضرر مسيرة التنمية الوطنية المختلفة في بحرين. دلمون التاريخ والحضارة. وجزيرة اللؤلؤ. وها هي أيادي نظام الملالي الخبيثة تعبث في أنبوب النفط.. وتفجره في عملية أدانها العالم قبل أهلنا في البحرين.. لماذا يحدث هذا وأكثر من هذا من «إيران» ويخون التقدير هذا النظام الحاقد إذا ما خيله أنه يستطيع بالإرهاب والتفجير أن يفرض على البحرين نظامه وأجندته ومخططاته فإن ما يقوم به لن يوهن عزيمة قادة البحرين وأشقائهم في المملكة ودول الخليج بل تزيدهم تصميما على قبول التحدي وتصميما وإصرارا على بتر أصابع هذا النظام الخبيث. إن تفجير أنبوب النفط في البحرين عمل لا إنساني وله أبعاده السلبية وحتى تأثيره الاقتصادي. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا. هل من قام بهذا العمل الإرهابي الخبيث ينتمي للبحرين. بمعنى يحمل الجنسية البحرينية. ألا يعلم أن ما قام به من عمل خبيث وسط منطقة سكنية قد يؤدي لكارثة كبرى. أشك في ذلك!