يوسف بن محمد العتيق
مؤسسات كبيرة في وطننا تخدم تاريخنا الوطني بعض هذه المؤسسات حكومية مثل دارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومؤسسات أخرى ليست حكومية مثل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض وغيرها كثير من الجهات الرسمية وغير الرسمية في كل شبر من وطننا معنية بتوثيق التاريخ، وجهودها تشكر فتذكر.
وفي الوقت نفسه هناك أفراد قاموا بتوثيق تاريخنا الوطني من بوابات عديدة في التاريخ والجغرافيا بهمة عالية، وكأنهم مؤسسات من أمثال الراحلين حمد الجاسر وابن خميس والجنيدل والعبودي والسلوك الزهراني والعقيلي والعبيد والشبل والعثيمين وغيرهم كثير.
والشاهد هنا أنه من التكامل الذي نشاهده أن كتابة تاريخ الوطن ليس حصرا على المؤسسات، وليس حكرا على المؤلفين، بل هو جهد علمي يجب أن يخرج بهذه الطرق المتعددة فما يخرج عن المؤسسات له نظام متبع، وما يكتبه الأفراد لا يمثل توجها رسميا كما هو الحال بما يخرج عن جهة حكومية.
أقول هذ الكلام، وهناك من يقول لماذا لا تنشر الجهات والمراكز البحثية لفلان، وهل بينهما سوء تفاهم؟!
أو من يقول لماذا فلان ينشر كتبه بنفسه ولا يعطيها للجهات والمؤسسات المتخصصة؟!
هي طرق في النشر لا أقل ولا أكثر، وكل الطرق تخدم تاريخ الوطن.