«الجزيرة» - محمد السنيد:
تطلق هيئة النقل العام، بالتعاون مع أمانة منطقة تبوك، مشروع «تطوير نظم النقل العام داخل مدينة تبوك»، ويأتي المشروع ضمن مبادرات هيئة النقل في برنامج التحول الوطني 2020، والذي يهدف إلى تطوير وتنظيم ورفع مستوى خدمات النقل العام الداخلي في المدن، من خلال تأكيد التنسيق والتكامل بين المشروع وبين خدمات النقل الأخرى وبما يعزز البيئة الحضرية في المدن.
ويعتمد مشروع النقل العام في مدينة تبوك في مرحلته الحالية على إجراء مسح ميداني، وفيه يلتقي فريق العمل الميداني بالأسر في منازلهم، وتهدف الزيارات المنزلية إلى تقصي احتياجات أهالي تبوك وأخذ مرئياتهم ومقترحاتهم بعين الاعتبار، وتستمر لمدة 14 يومًا ابتداءً من يوم الخميس 16 نوفمبر 2017م، ويأتي هذا إيمانا من الهيئة بأهمية المسوحات الميدانية التي توفر المدخلات الرئيسية الهامة في تقدير حجم الطلب الحالي والمستقبلي على وسائل النقل العام لمدينة تبوك.
وفي هذا الصدد، أعرب رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح بن محمد الرميح عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على دعمه المشهود لمشاريع النقل العام بالمنطقة، كما عبر الرميح عن اعتزاز الهيئة بالشراكة الناجحة مع أمانة منطقة تبوك ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ودعمها بتيسير هذه المهمة التطويرية. مشيرًا إلى أن المسوحات تلعب دور المدخلات الأساسية الهامة في تقدير حجم الطلب الحالي والمستقبلي على وسائل النقل العام للمدينة. واختتم الرميح بالإشارة إلى أن هذه الخطوة العملية تأتي تفعيلا لمبادرات هيئة النقل ضمن برنامج التحول الوطني 2020، وما يحقق البعد التنموي المنشود عبر تطوير النقل العام بما يتناسب ومكانة المملكة تحقيقا لرؤية 2030.
من جانبه، أوضح نائب رئيس الهيئة للتخطيط والتطوير المهندس عبدالرحمن الخلف أن سمو أمير منطقة تبوك كان قد اطلع على الدراسة التي تقدمت بها الهيئة لمشروع النقل العام لمدينة تبوك خلال شهر أغسطس من العام 2017م، كما اطلع سموه على نتائج ورشة العمل الناجحة التي نفذت بمشاركة أمانة منطقة تبوك، وإدارة المرور، وإدارة النقل والطرق بالمنطقة.
كما بين الخلف أن الكفاءات الوطنية الشابة التي تقوم بمهمة المسح الميداني في تبوك تخضع لتدريب متخصص ومكثف خلال الشهر الجاري، مؤكدا حرص الهيئة على الوصول إلى أهالي تبوك في منازلهم، ورصد مقترحاتهم وآرائهم الهامة في جانب مشروع النقل العام الرامي إلى خدمتهم بما يحقق تطلعاتهم ويحقق الغاية الخدمية لهذا المشروع الكبير.