البحرين - الرياض - جمال الياقوت - علي سالم - واس:
تمكن رجال الدفاع المدني بمملكة البحرين، بالتعاون مع فريق الأمن والسلامة بشركة نفط البحرين «بابكو» من إخماد الحريق الذي اندلع إثر انفجار في أحد أنابيب النفط بالقرب من قرية بورى، فيما انتقل وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وعدد من المسئولين الأمنيين إلى الموقع لمتابعة جهود الدفاع المدني في السيطرة على الحريق وإتمام عملية التبريد، منعاً لاشتعاله مجدداً.
وأوضح معالي وزير الداخلية بمملكة البحرين أن الدفاع المدني تعامل مع الحريق منذ اللحظة الأولى، وتمكن من السيطرة عليه في وقت قياسي -ولله الحمد-، ولم يسفر الحريق عن أي خسائر بشرية، معرباً عن شكره وتقديره للجهات الأمنية المعنية وشركة بابكو وللمواطنين الذين تعاونوا معهم.
وأكد معالي الوزير أن الحادث من الأعمال التخريبية، وتم تنفيذه بفعل فاعل، ويهدف إلى الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة الناس، مضيفاً أن الأحداث الإرهابية التي تشهدها البحرين في الفترة الأخيرة، تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران، مؤكداً في الوقت ذاته أنه يجري العمل على تحديد هوية العناصر المشتبه بارتكابها هذه الجريمة والقبض عليهم تمهيداً لتقديمهم للعدالة.
كما شهدت العملية الإرهابية إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الذي أدى إلى حريق بأحد أنابيب النفط بالقرب من منطقة بوري في البحرين.
وأشار حيث أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إلى بيان الحكومة البحرينية حول الحادث الذي أكد أن «الأحداث الإرهابية التي تشهدها البحرين في الفترة الأخيرة تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران».
وجدد المصدر إدانته للأعمال التخريبية والإرهابية التي تقوم بها إيران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكداً وقوف المملكة مع البحرين ضد كل ما يخل بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين بها.
من جانبها، أدانت دولة الإمارات العمل الإرهابي الذي استهدف أحد أنابيب النفط قرب قرية بورى في البحرين.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان عن إدانة دولة الإمارات لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف زعزعة
الأمن في مملكة البحرين الشقيقة، مؤكدة موقفها الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب.
في الوقت ذاته، أدان معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة التفجير المتعمد الذي وقع أمس قرب قرية بوري بمملكة البحرين، واستهدف أنبوباً للنفط مما أدى إلى اشتعال حريق كبير، ووصفه بأنه جريمة إرهابية خطيرة تعرض المصالح العليا لمملكة البحرين للخطر، وتروع الآمنين من مواطنيها والمقيمين فيها.
وأعرب الزياني عن استنكاره الشديد لاستهداف الإرهابيين أنابيب النفط، وهو تطور خطير في الأساليب الإجرامية التي تنتهجها التنظيمات الإرهابية التي تتلقى توجيهاتها ودعمها من إيران.
وكانت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية قد أعلنت عن دعمها الكامل لأشقائها في قطاع الطاقة بمملكة البحرين في مواجهة العمل العدواني الذي وقع على خط الأنابيب في منطقة بوري الذي تم على إثره تعليق ضخ الزيت إلى مملكة البحرين، معربة عن شجبها واستنكارها لهذا العمل الجبان.
فيما أوضحت أرامكو السعودية أنها أوقفت وبشكل فوري ضخ الزيت الخام من محطة الضخ في الظهران التي تغذي مصفاة شركة بابكو في البحرين عبر هذا الخط إثر العمل الإرهابي الذي وقع الجمعة، ولم ينتج -ولله الحمد- أية خسائر بشرية جراء هذا الحادث.